آسيا

أمين عام الأولمبية القطرية: راضون عن الحصيلة والرياضة القطرية كانت على الموعد

هانغتشو: أكد سعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية أن الرياضة القطرية كانت على الموعد في دورة الألعاب الآسيوية في نسختها التاسعة عشرة التي اختتمت اليوم في مدينة هانغتشو الصينية بعد منافسات استمرت لأكثر من أسبوعين بمشاركة نحو 12 ألف رياضي ورياضية من 45 دولة.. مشيرا إلى أن المشاركة كانت ناجحة وحققت الأهداف الاستراتيجية المرجوة منها.

وقال البوعينين: “بلاشك رياضيو الأدعم كانوا على الموعد كما عهدناهم دائما في مثل هذه الأحداث الكبرى وحققوا نتائج مشرفة تعكسها حصيلة الميداليات في هذه الدورة والتي وصلت إلى 14 ميدالية كان منها 5 ميداليات ذهبية، بالإضافة إلى 6 ميداليات فضية و3 ميداليات برونزية، كما أن عددا من رياضيينا كانوا قاب قوسين أو أدنى من الحصول على ميداليات أخرى لولا أن جانبهم التوفيق”.

وتابع: “نشعر بالرضى عن النتائج المحققة والتي تعكس تطور مستوى الرياضة القطرية في ظل الدعم اللامحدود الذي تحظى به من قيادتنا الرشيدة والاهتمام الكبير الذي توليه اللجنة الأولمبية القطرية برئاسة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بكافة الألعاب، بالإضافة إلى العمل الذي تقوم به الاتحادات واللجان الرياضية القطرية ونتمنى أن تكون النتائج المحققة حافزا لتحقيق المزيد من الإنجازات في المشاركات المقبلة”.

وعن حصيلة الميداليات القطرية في الدورة أوضح أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية أن حصيلة الميداليات التي تحققت جيدة وكان مخططا لها كما هو الحال بحصول كل من منتخبي كرة اليد والكرة الطائرة الشاطئية على الميدالية الذهبية، وأثبتا جدارتهما بالتفوق على المستوى القاري خلال السنوات الأخيرة فضلا عن ذهبية بطلنا العالمي والأولمبي معتز برشم الذي بات أول لاعب في تاريخ الدورة يحقق الميدالية الذهبية للوثب العالي ثلاث مرات وكذلك ذهبية العداء عبدالرحمن صامبا الذي نجح في العودة بقوة في هذه الدورة”.

وفي هذا الصدد لفت البوعينين إلى الحضور البارز للرماية القطرية في هذه الدورة بحصولها على ثلاث ميداليات فضية وبرونزيتان في مسابقات السكيت، وكذلك إنجاز بطل الاسكواش عبدالله التميمي الذي حصد أولى ميدالياته على مستوى دورات الألعاب الآسيوية، بالإضافة إلى حصول الرامية ريم الشرشني على ميدالية برونزية مما يعكس تطور مستوى الرياضة النسائية”.

واعتبر البوعينين أن حصول 7 اتحادات رياضية قطرية على ميداليات في دورة الألعاب الآسيوية الـ19 يعد مؤشرا جيدا على أن الرياضة القطرية تسير في الطريق الصحيح، بالإضافة إلى تحقيق ميداليتين لأول مرة في كرة السلة 3 × 3 والاسكواش وكذلك الظهور الجيد لعدد من الألعاب وتأهلها إلى أدوار متقدمة وإن لم يحالفها التوفيق في حصد ميداليات مثل المبارزة”.

وحول المكتسبات من مشاركة العديد من اللاعبين الشباب مع الأدعم في هذه الدورة أشار أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية إلى أن المنتخبات القطرية ضمت العديد من اللاعبين الشباب انطلاقا من أحد أهدافنا الاستراتيجية لهذه المشاركة والمتمثل في إعداد منتخبات قوية لأسياد الدوحة 2030.

وقال البوعينين: “لقد حرصت اللجنة الأولمبية القطرية بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية على منح الفرصة للعديد من اللاعبين الشباب للمشاركة في الدورة تماشيا مع استراتيجية إعداد المنتخبات لدورة الألعاب الآسيوية – الدوحة 2030 التي أطلقتها اللجنة الأولمبية القطرية لدعم وتطوير الاتحادات والرياضيين للارتقاء بمستوى الأداء والتميز في أسياد الدوحة 2030، حيث وفرت هذه الدورة فرصة الاحتكاك لهؤلاء اللاعبين مع الأبطال المشاركين والذين كان بعضهم من المصنفين الأوائل عالميا في بعض الرياضات بما يعود إيجابا على مستويات رياضيينا الواعدين وتعزيز خبراتهم للمشاركات المستقبلية”.

وأشاد سعادة أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية بالعطاء الكبير لرياضيي الأدعم المشاركين في هذه النسخة من دورة الألعاب الآسيوية، منوها بالجهود المبذولة التي قدمها كافة الرياضيين، حيث لم يأل أي منهم الجهد سواء أثناء فترات الإعداد أو خلال المشاركة بالدورة؛ سعيا منهم لتشريف الرياضة القطرية في هذا المحفل القاري، علاوة على أنهم كانوا مثالا في الانضباط ونالوا بالتالي احترام الجميع بالصورة التي ظهروا عليها سواء داخل ميادين المنافسات أو خارجها.

وعن مدى أهمية حفل الاستقبال الذي أقامته اللجنة الأولمبية القطرية على هامش الدورة، شدد سعادته على أن اللجنة الأولمبية تسعى دائما لاستغلال هذه المناسبات للترويج للأحداث الرياضية المقامة في قطر ومد جسور التواصل وتوطيد العلاقات مع مختلف المنظمات الرياضية على مستوى العالم، وحضور العديد من الشخصيات الرياضية البارزة من قيادات اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي واللجان الأولمبية الوطنية في دول القارة واللجنة المنظمة للدورة يعكس المكانة الرفيعة والتقدير الكبير اللذين تحظى بهما الرياضة القطرية ودورها البارز في الحركة الأولمبية.

وبشأن الاستفادة من تجربة هانغتشو في تنظيم أسياد الدوحة 2030 ، قال أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية: “نحن فخورون باستضافتنا لدورة الألعاب الآسيوية في نسختها الحادية والعشرين عام 2030، لتكون المرة الثانية التي تستضيف فيها الدوحة هذا الحدث القاري بعد نسخة عام 2006 والتي كان لها أثر كبير في تطور الحركة الرياضية في الدولة ولا تزال في ذاكرة الجميع حيث شكلت علامة فارقة في تاريخ دورات الألعاب الآسيوية، وسنبذل قصارى جهدنا لتقديم نسخة استثنائية أخرى”.

وأشار إلى ضرورة الاستفادة من تجربة هانغتشو في أسياد الدوحة 2030، مؤكدا أن اللجنة الأولمبية القطرية وفي إطار برنامج المراقب أوفدت عددا من الكوادر العاملة في مختلف إدارات اللجنة الأولمبية لحضور منافسات الألعاب الآسيوية في هانغتشو للاطلاع على تجربة الصين في استضافة الدورة الحالية .

وقال في هذا السياق: “تحرص اللجنة الأولمبية القطرية دائما وبتوجيهات من سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني على تطوير كوادرها الإدارية وتعزيز خبراتهم للمشاركة في تنظيم الأحداث الرياضية خصوصا في ظل استضافة قطر لعدد من بطولات العالم في الأعوام المقبلة والتي من ضمنها بطولة العالم للألعاب المائية العام القادم 2024 وبطولة العالم لكرة الطاولة 2025 وكأس العالم لكرة السلة 2027”.

وعن مستوى الدورة تنظيميا وفنيا قال البوعينين: “التنظيم كان جيدا للغاية ونشكر اللجنة المنظمة على ما بذلته من جهود كبيرة وتسخير كافة عوامل الراحة وتذليل الصعوبات للوفود المشاركة وضيوف الدورة طوال فترة إقامتها، وأما على صعيد المستوى الفني فقد شهدت الدورة منافسات قوية في مختلف الألعاب سواء الجماعية أو الفردية وأظهرت بشكل واضح تطور مستويات الرياضيين في دول القارة بدليل تسجيل أرقام قياسية جديدة في بعض المسابقات”.

وتوجه أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية بالشكر للوفد الإداري القطري في الدورة على جهوده منذ فترة الإعداد لهذه المشاركة وتوفير كافة التسهيلات للمنتخبات القطرية بالتنسيق مع اللجنة المنظمة وقد لمس الجميع المجهودات الكبيرة التي بذلها أعضاء الوفد منذ لحظة الوصول إلى هانغتشو وحتى المغادرة من خلال توفير الأجواء المناسبة للرياضيين وتذليل أي معوقات كانت تواجههم وتمكينهم من التركيز تماما على المنافسات دون التأثر بأي ظروف أو جوانب تنظيمية قد تؤثر على عطاءاتهم.

وأعرب البوعينين في ختام تصريحاته عن أمنياته بالتوفيق للمنتخبات القطرية في مشاركاتها المستقبلية على كافة الصعد وتحقيق المزيد من الإنجازات والنتائج المشرفة لرفع اسم قطر عاليا في مختلف المحافل الإقليمية والقارية والعالمية، مؤكدا على استمرارية العمل وفق استراتيجية واضحة من قبل اللجنة الأولمبية القطرية لتهيئة كافة السبل والظروف التي من شأنها تشريف الرياضة القطرية في الاستحقاقات المقبلة وفي مقدمتها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين باريس 2024.

قنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى