آسياكرة القدم

لاعبون سابقون في المنتخب القطري لـ “قنا”: المنتخب يسير بنسق تصاعدي.. ويملك مقومات الذهاب بعيدا في المنافسة

QNA Images

الدوحة: أكد لاعبون سابقون في صفوف المنتخب القطري أن “الأدعم” يسير بنسق تصاعدي خلال النسخة الحالية من كأس آسيا 2023 المقامة في الدوحة، ويملك المقومات التي تؤهله للدفاع عن اللقب الذي حمله في النسخة السابقة، التي جرت في الإمارات عام 2019.

ويرى إداريون ومجموعة من نجوم لعبوا للمنتخب القطري خلال حقب سابقة مختلفة، في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن المنتخب استطاع أن ينجز مهمة الصعود إلى الدور ثمن النهائي من البطولة القارية، بطريقة مثالية وفي وقت مبكر كمتصدر للمجموعة الأولى وعقب مباراتين فقط، بالفوز على لبنان بثلاثة أهداف دون رد في الافتتاح، وعلى طاجيكستان بهدف نظيف، الأمر الذي جعل المباراة الثالثة والمقررة يوم غد الاثنين أمام المنتخب الصيني تحصيل حاصل.

وقال السيد ماجد الخليفي الإداري والخبير الكروي الذي شغل منصب مدير المنتخبات القطرية في سنوات سابقة: إن المنتخب حقق مكاسب جيدة من المواجهتين الأولى والثانية في البطولة القارية الحالية بعدما جمع النقاط الست، وحجز مقعدا مبكرا في دور الـ 16 من البطولة، وهو ما يعد أمرا جيدا جدا،في ظل تولي المدرب الإسباني ماركيز لوبيز لمهمة قيادة المنتخب حديثا، وقبيل انطلاق البطولة بفترة وجيزة جدا.

وأشار الخليفي، خلال حديث خاص مع “قنا”، إلى أن المنتخب يملك حارسا جيدا وهو مشعل برشم، ولديه خط دفاعي يظهر صلابة وتماسكا كبيرا، معتبرا أن الثنائي أكرم عفيف والمعز علي يجسدان قوة المنتخب في الناحية الهجومية، واصفا اللاعبين بأنهما من بين صفوة اللاعبين في القارة الآسيوية، معتبرا أن الناحية الهجومية في المنتخب القطري تبقى في أفضل حالاتها بوجودهما وبالتفاهم الكبير بينهما، ما يشكل قوة ضاربة يعول عليها الكثير في البطولة.

وطالب الخليفي المنتخب بالمحافظة على الجدية في المواجهة الأخيرة في المجموعة أمام الصين المقررة يوم غد الاثنين، وخوضها من أجل الفوز والاستمرار في ثقافة الانتصار، والتحضير لخوض الأدوار الإقصائية بأفضل طريقة ممكنة، مشيرا إلى ضرورة تعامل الجهاز الفني واللاعبين مع المنافسة بمبدأ الفصل بين الأدوار، وخوض المباريات كل واحدة على حدة، واللعب بالشخصية القوية دون خشية أي منافس مهما كان اسمه.

بدوره، قال النجم الأسبق للمنتخب القطري والمحلل الكروي عبد العزيز حسن: إن المنتخب تعامل مع المنافسة بطريقة مثالية، وأنجز مهمة العبور إلى الدور ثمن النهائي من البطولة القارية دون الدخول في أية حسابات معقدة من خلال الانتصار في المباراتين الأولى والثانية وبشكل صريح وواضح.

ولفت عبد العزيز حسن إلى أن المنتخب يحتاج إلى حلول تكتيكية أكثر، وإلى استقرار على مستوى التشكيل، في إشارة إلى التغيرات التي يجريها المدرب ماركيز لوبيز من مباراة لأخرى، ما يظهر غياب الانسجام بين التوليفة في بعض الأحيان.

وأوضح النجم السابق لنادي قطر أن التشكيل الذي خاض المباراة الأولى ربما صدم البعض، لكن يبقى المدرب لوبيز هو الأقرب والأدرى بالتفاصيل الفنية وبمستويات اللاعبين، وهو الذي اختار الأسلوب، وبالتالي يختار التشكيلة التي تطبق ما يريده على أرض الميدان، حيث تولى المهمة قبل فترة وجيزة، وهو أمر لا يعد سهلا رغم وجود المدرب في الدوحة لسنوات طويلة كمدرب لفريق الوكرة؛ ذلك أن تدريب المنتخب يعتبر أمرا مختلفا تماما.

وأشار عبد العزيز إلى الظهور الرائع للثنائي أكرم عفيف والمعز علي، ما يعد مكسبا كبيرا ومؤشرا جيدا نحو مواصلتهما التوهج، في الأدوار المقبلة، خصوصا في المباريات الكبيرة التي تحتاج إلى التفاصيل الصغيرة والقدرات الفردية لطرح الحلول، مشددا على أن المنتخب يحتاج إلى أن يواصل النسق التصاعدي، خصوصا أن الأدوار المقبلة ستصبح أكثر صعوبة، والمنتخبات ستصبح أكثر قوة وشراسة.

وأبدى عبد العزيز حسن ثقته بقدرة المنتخب القطري على الذهاب إلى الأوار المتقدمة في المنافسة، حيث العبور إلى الدور ربع النهائي أولا، ومن ثم الدخول في تحديات كبيرة، متمنيا أن يوفق المنتخب القطري في كسبها لمواصلة حملة الدفاع عن اللقب.

وأشاد النجم السابق بالدعم الكبير الذي توفره الجماهير القطرية للمنتخب، حيث الحضور الكبير في المباراتين، مؤكدا أن الحضور سيكون أكبر، والاهتمام سيزداد بطبيعة الحال مع تقدم أدوار البطولة والوصول إلى الصدامات مع المنتخبات الكبيرة.

من جهته أكد النجم الأسبق للمنتخب القطري محمد مبارك المهندي، خلال حديث خاص مع “قنا”، أن المنتخب حقق الأهم بحصوله على العلامة الكاملة في المواجهتين الأولى والثانية أمام كل من المنتخبين اللبناني والطاجيكي، وضمانه التأهل لدور الستة عشر من كأس آسيا لكرة القدم 2023، ضمن مساعيه للدفاع عن لقبه القاري.

وأضاف أن هناك العديد من المكتسبات الإيجابية التي حصل عليها المنتخب المتوج باللقب في النسخة الأخيرة عام 2019؛ أبرزها الثقة الكبيرة التي ظهرت على أداء جميع اللاعبين، بجانب النضج التكتيكي في منظومة اللعب، ما يحسب للمدرب الإسباني ماركيز لوبيز قدرته على فهم إمكانيات اللاعبين.

وأشار المهندي، العضو السابق في الاتحاد القطري لكرة القدم، إلى أن الدور ثمن النهائي سيكون له اعتبارات خاصة، لا سيما أنه سيلعب وفق نظام الإقصاء المباشر، ولا مجال للتعويض، ما يتوجب اللعب بتركيز كبير والحرص على دراسة نقاط القوة والضعف لكل المنافسين.

وأكد المهندي على أهمية الفوز في المباراة الختامية في دور المجموعات أمام المنتخب الصيني؛ وذلك للحفاظ على سجل المنتخب خاليا من الهزائم أو التعثرات.

ولفت المهندي، في ختام حديثه، إلى أنه من الصعب التكهن بالمنافسة ومساراتها في النسخة الحالية من البطولة القارية، بانتظار مواجهات الدور ثمن النهائي، التي ربما تكشف عن المنتخبات التي ستتنافس على اللقب.

بدوره، أشاد اللاعب السابق للمنتخب القطري عادل خميس بالأداء الذي قدمه “الأدعم” في مباراتيه أمام لبنان وطاجيكستان في الجولتين الأولى والثانية من البطولة.

وقال خميس: إن المنتخب يتطور من مباراة لأخرى، وبدأ يدخل في أجواء البطولة، وهذا هو الأهم؛ لأن الفوز يمنح اللاعبين ثقة أكبر، وهذا ما حدث في نسخة 2019 التي حقق لقبها.

وأضاف أن المدرب لوبيز استلم المهمة خلفا لكارلوس كيروش قبل وقت قصير من بطولة كأس آسيا، لكنه كان يعرف اللاعبين بحكم تواجده مع نادي الوكرة لست سنوات، وبالتالي لم يجد صعوبة في توظيف العناصر بالشكل الصحيح.

وتابع اللاعب الدولي السابق أن المستوى الذي قدمه المنتخب في المباراة الثانية أمام طاجيكستان كان أفضل من مواجهة لبنان الأولى، وهذا يؤكد أن التطور يأتي داخل المنافسة في البطولة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المنتخب القطري لم يواجه حتى الآن اختبارا قويا، والمحك سيكون في الأدوار الإقصائية اعتبارا من مرحلة ثمن النهائي.

وأكد خميس أن اللاعبين مطالبون بمواصلة الأداء بالقوة والعزيمة نفسيهما في لقاء الجولة الثالثة مع الصين، والفوز سيكون هو الهدف الأساسي الذي لا بد أن يضعه المدرب ولاعبوه نصب أعينهم، رغم حسم الترشح للدور المقبل، مؤكدا أهمية تواصل القوة الهجومية والصلابة الدفاعية بعدما سجل المنتخب أربعة أهداف في المباراتين وخرج بشباك نظيفة، معتبرا أن المواجهة الثالثة ستكون اختبارا جديدا من أجل الوصول إلى المرحلة المقبلة بالعلامة الكاملة.

ومن جانبه، قال النجم السابق للمنتخب القطري رائد يعقوب: إن سقف التوقعات والتطلعات في مسيرة المنتخب خلال البطولة القارية الحالية، عال جدا، حيث تعقد الجماهير آمالا كبيرة على التوليفة الحالية من أجل ظهور قوي وتكرار الإنجاز الكبير الذي تحقق في النسخة الماضية التي جرت في الإمارات.

واعتبر اللاعب السابق للنادي العربي أن الصورة التي قدمها اللاعبون حتى الآن مرضية جدا، مشيرا إلى الثقة الكبيرة في العناصر الحالية بغض النظر عن الانتقادات التي وجهت للجميع خلال منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022، مشيرا إلى الإرباك الذي سببه قصر فترة الإعداد قبل البطولة القارية الحالية، عقب عملية التغيير التي طرأت على الجهاز الفني للمنتخب بتولي ماركيز لوبيز المهمة بديلا للبرتغالي كارلوس كيروش، الذي أظهر وجها جيدا للمنتخب في مباراتي التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، مع الوضع في الاعتبار تواضع مستوى المنتخبين اللذين واجههما المنتخب القطري وهما أفغانستان والهند.

وأكد رائد يعقوب ثقته في قدرة المنتخب القطري على بلوغ الدور نصف النهائي للبطولة على الأقل، وأنه سيكون قادرا على الدفاع عن لقبه الذي ناله في النسخة الماضية، مشيرا إلى الثقة التي يلعب بها المنتخب، والطموح الكبير للاعبين الذين باتوا يملكون خبرات واسعة جراء التجارب الكثيرة والكبيرة التي خاضوها خلال فترة الإعداد والتحضير لخوض المونديال، معتبرا أن التجربة والخبرة لا علاقة لها بسن بعض اللاعبين، الذين وجدوا الفرصة للمشاركة في معتركات عالية في عمر صغير.

وشدد رائد يعقوب على أهمية التوهج الكبير الذي يظهره الثنائي أكرم عفيف والمعز علي في البطولة الحالية، حيث يقدم أكرم واحدا من أفضل مستوياته، فيما استعاد المعز علي حسه التهديفي والرغبة الكبيرة في مساعدة المنتخب على تحقيق البطولة، متمنيا التوفيق للمنتخب القطري، ومناشدا الجماهير بالوقوف خلف المنتخب في البطولة.

قنا


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى