تقارير

بين فرحة تاباتا.. وغضبة براهيمي.. هبت رياح الشمال فاغتنمها بامو..

مشهد الختام للجولة الثالثة من دوري نجوم قطر مساء الأربعاء، جاء مثيرا للغاية، وحمل الكثير من المشاعر المتفاوتة بين الفرح الهستيري، والغضب المشتغل.
ومن يشاهد رودريجو تاباتا يعلن عن فرحته العارمة بالهدف الذي سجله في شباك الغريم الأهلي في الدقيقة 87 ، قبل ثلاثة دقاٸق فقط من نهاية المباراة التي أنجبت الفوز الأول للسد في دوري هذا الموسم يعتقد ان تاباتا يسجل للمرة الأولى.
لقد انتج ذلك الفوز المثير فرحا كبيرا ، احتفالا بأول ثلاث نقاط كاملة في مباراة واحدة، لقد بدا هذا الفوز استثنائيا لزعيم الدوري القطري هذا الموسم بسبب غياب لاعبي السد الدوليين مع منتخب قطر الوطني في معسكره الإعدادي لكأس العالم 2022 فمرت الجولتين الأولى والثانيةدون انتصار وهذا استثناء في عادات الزعيم السداوي .
وفوز السد الذي نشر الفرح في قلعة الزعيم، يأتي بعد خسارة وتعادل في أول وثاني جولة، وهو الشيء الذي لم يحدث للسد من قبل .
أما فرحة تاباتا فهي منطقية تماما ، فقد أحرز هدف الفوز في الرمق الأخير من عمر مباراة كان الأهلي هو المبادر في التسجيل منذ الدقيقة 9 عن طريق يزن نعيمات والدقيقة 42 بواسطة الجزائري سفيان هني ، قبل أن يرد الزعيم بواسطة احمد السعيد مرتان في الدقيقة 18 وغليرمي توريس في الدقيقة 3+45 ، لتأتي بعد ذلك انتفاضة تاباتا وتصنع ريمونتادا الزعيم، ولتقلب الطاولة فتتبعثر أحلام العميد الاهلاوي ويخسر النقاط أمام خصم يبدو مثل الأسد الجريح.
ولتاباتا الحق في أن يفرح كما لم يفرح من قبل، فالهدف الذي غرسه في شباك العميد سيفك عن القائد تاباتا ورفاقه ،حصار من الانتقادات، ويبدد سحابات من الهموم الكثيفة في سماء الفريق، وبخاصة المحترفين الكبار اللذين طالتهم انتقادات كثيرة في الجولتين الأولى والثانية، لذلك فإن الهدف الثمين كان بمثابة طوق النجاة من بحر المعاناة لتاباتا وكازورلا وجليرمي واندري ايو ، وحتى بغداد بونجاح، لحسن الطالع جاء الفرج بهدف من صناعة غانية بقدم النجم اندري ايو، ثم كان تاباتا في الموعد بهدف غالي وثمين.

على الجانب الآخر كان مشهد نجم كبير آخر هو ياسين براهيمي على النقيض تماما من تاباتا، فقد شاهدنا براهيمي يخرج من ملعب المباراة التي جمعت فريقه الغرافة ونظيره الشمال على أرضية ملعب استاد الثمامة المونديالي، وهو في قمة الغضب، بعد أن قلب فريق الشمال الطاولة على فهود الغرافة وانتزع فوزا مهما وغاليا، خلال ثمانية دقائق فقط، عن طريق المهاجم المغربي ياسين بامو في الدقيقتين 69 و77 ، وفي ريمونتادا قتلت أحلام الفهود اللذين تقدموا بواسطة ياسين براهيمي في منتصف الشوط الأول بالدقيقة 23.
لقد بدا براهيمي عصبيا بعض الشيء، وهذا ربما يرجع لرغبته في قيادة فريقه الجديد للفوز وهو القادم من الجار الريان، ولكن لم تكن الرياح أمسية الأربعاء مواتية لكى تحمل الفهود الغرفاوية إلى المقدمة، بينما هبت رياح الشمال، فاغتنمها ياسين بامو.

ياسين بامو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى