عيدية اولمبية في طوكيو
اليابان تعوض غياب الجماهير بالتكنولوجيا
طوكيو : رؤية سبورت
اشرقت شمس صباح العيد امس في بلاد الشمس المشرقة ومعها هلل المسلمون وكبروا في انحاء القرية الأولمبية التي شهدت إقامة صلاة العيد ، واشاع صباح عيد الأضحى أجواء من البهجة والمحبة والتواصل بين مختلف البعثات العربية والمسلمة وكان مشهد جموع المصلين مهيبا وجميلا ، حيث جمع كل هؤلاء على صعيد القرية الرياضية التي تضم كل الرياضيين في العالم تمهيدا لخوض منافسات دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 وقد جسدت خصوصية هذا اليوم كل قيم الإسلام السمحة التي تجمع الناس من مشارق الأرض ومغاربها ، بينما يستعد الرياضيون من كافة انحاء العالم والموجودون حاليا في القرية الأولمبية بطوكيو لساعة الصفر مع انطلاق المنافسات اعتبارا من يوم الجمعة المقبل
الحذر يسيطر على الأجواء بسبب كورونا
جدية وحماس في التدريبات
وفي السياق واصلت فرقنا الرياضية ومنتخباتنا اجراء تدريباتها الإعدادية بكل قوة وحماس في انتظار ملاقاة التاريخ عندما يدخل معظم هؤلاء اللاعبون واللاعبات الى المعترك الأولمبي للمرة الأولى في حياتهم ، وبطبيعة الحال فان الرياضيون جميعا كبيرهم وصغيرهم يفتخرون عادة بمشاركتهم الأولمبية ما يمنح الرياضي بعدا إضافيا ويجعله اكثر تميزا عمن لما ينالوا شرف المشاركة في دورات الألعاب الأولمبية ، وقد اجرت طائرتنا الشاطئية جولتها التدريبية الثانية في طوكيو من خلال حصة تدريبية خضع لها الثنائي احمد تيجان وشريف يونس وسوف يدخلان كما ذكرنا في الأيام الماضية الى المنافسات عبر بوابة الفريق السويسري علما بان المجموعة التي تشارك فيها طائرتنا الشاطئية تعتبر مجموعة قوية وصعبة وتضم فرق شديدة المراس ولكن كالعهد بالثنائي الشاطيء الطائر فانهم قد خبروا المجال الجوي العالمي من خلال النتائج التي حققوها من قبل في بطولات وملتقيات عالمية وبالذات في الآونة الأخيرة حيث بلغ الامر بهذا المنتخب حد الوصول الى المركز الثاني في التصنيف العالمي ومنحه سمعة وصيتا ومقعدا بين الكبار في أولمبياد طوكيو ، وينتظر ان تتوالى تدريبات طائرتنا الشاطئية الى ان يحين موعد التحدي الأول بلقاء سويسرا يوم الاحد القادم
محمد سالم الكواري :
مجموعتنا صعبة وروح لاعبينا عالية
قال محمد سالم الكواري ادراي منتخبنا الوطني للطائرة الشاطئية ان الفريق وصل الى طوكيو بعد رحلة طويلة واستقر الفريق في القرية الأولمبية حيث وجدنا كل التسهيلات والتجهيزات من قبل الوفد الإداري وباشر الفريق تدريباته الاستعدادية وحاليا يجري التحضير للمباراة الأولى امام سويسرا
واضاف الكواري قائلا برغم صعوبة مجموعتنا التي صعبة وقوية لانها تضم المنتخب السويسري بطل أوروبا وكذلك المنتخبين الإيطالي والامريكي وهي منتخبات صاحبة تصنيف متقدم لكننا نثق في قدرات لاعبينا ونتمنى لهم التوفيق في تحقيق النتائج المأمولة منهم ، مشيرا الى ان اللاعبين يتمتعون بروح معنوية عالية
الادريسي يجهز لظهوره الأول
لاعب الجودو القطري أيوب الادريسي الذي سيكون حاضرا في منافسات 66 كجم ضمن أولمبياد طوكيو اجرى حصة تدريبية امس لرفع معدل جاهزيته بعد الرحلة الجوية المارثونية التي اوصلته الى طوكيو ، وقد باشر الجهاز الفني للاعب عمله لتجهيز الادريسي الذي سوف يخوض التصفيات الأولية للجودو وزن تحت 66 يوم الاحد المقبل في صالة نيبون بودكان
منافسات التجديف يوم الافتتاح
واصلت لاعبة المنتخب القطري للتجديف تالا ابوجبارة تدريباتها فوق المياه الأولمبية البحرية تمهيدا للمشاركة في منافسات هذه الرياضة التي سوف تنطلق صباح يوم الافتتاح الجمعة المقبل
الرميحي يرمي في اساكا
وفي جانب اخر واصل الرامي القطري محمد الرميحي استعداداته الجارية قبل خوض منافسات التراب في ميدان اساكا للرماية بالتدريبات الرسمية يوم الاحد المقبل
ام الألعاب ترفع وتيرة الاعداد
اما منتخبنا الوطني لالعاب القوى فهو لازال في معسكره المغلق في مدينة تاكاساكي القريبة من طوكيو ويجري تدريباته اليومية بقوة وروح معنوية عالية تنتظم كل عناصر لاعبي ام الألعاب القطرية التي سوف يكون التحدي بالنسبة لها كالعادة في مسك ختام الاولمبياد ويقود القوى القطرية النجم العالمي معتز برشم بطل العالم في الوثب العالي وحامل فضية أولمبياد ريو 2016 ، والى جانبه يبرز اسم العداءان المتميزان عبد الرحمن صمبا بطل سباق 400 متر حواجز وبطل المسافات السريعة في سباقي 100 و200 متر فيمي اوغوندي وكذلك البطل الصاعد اشرف الصيفي بطل العالم للناشئين مرتين على التوالي 2012 و 2014، وهو أيضا حامل الرقم القياسي العالمي للناشئين في رمي المطرقة بمسافة 85.57م ، كما احرز الصيفي الميدالية الفضية في بطولة اسيا لالعاب القوى عامي 2015 و2019 ، بينما حصل على الميدالية الذهبية في الألعاب الاسيوية 2018 ، وابوبكر حيدر في سباق 800 متر والذي حجز بطاقة التأهل إلـي دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 بعد فوزه بالسباق التأهيلي محققا زمنا وقدره 41.32.3 دقيقة الى جانب العدائين في سباق 1500 متر مصعب ادم وعبد الرحمن سعيد حسن البالغ من العمر 24 عاما ً ، والذي حجز بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 رسمياً، بعدما حقق زمناً قدره 3:34.24 في سباق 1500 متر عدو، بعد حصوله على المركز الثاني في بطولة تحدي نيرثا التأهيلي الذي أقيم بمدينة ملقة الإسبانية
المركز الإعلامي يستوعب كل المتطلبات
تجهيزات ضخمة وكبيرة بذلتها اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 ويبدو ذلك جليا وواضحا من خلال المنشات الضخمة والرائعة والمجهزة باحدث وسائل التكنلوجيا ولقد لمسنا ذلك من مشاهدة بعض الصور المجسمة لتلك المنشات الرياضية الحديثة ، وكذلك من مشاهداتنا لبعض تلك المجمعات الرياضية لبعض الألعاب المختلفة مثل الكرة الطائرة ونحن في طريقنا الى المركز الإعلامي الذي كالعادة يكون دوما في البطولات الكبرى هو الجهة الأولى التي تبدا عملها قبل كل الأطراف الأخرى فالصحافيون والاعلاميون دوما هم اول من يأتي وعادة هم اخر من يذهب ، وقد لمسنا في المركز الإعلامي الضخم والملحق بصالات ومرافق أخرى عديدة وكبيرة مثل المطاعم وكاونترات المساعدة والاستعلامات وكذلك الفحص الدوري لكورونا والذي خصصت له صالة كبيرة بجوار الصالة الرئيسية للصحافيين والإعلاميين ، ويبدو بصورة واضحة انه مع تقدم تكنلوجيا الاتصال فان خدمات المركز الإعلامي وبالذات في اليابان ستكون من ذلك النوع الفريد والطراز الحديث وهذا ما سنراه خلال الأيام المقبلة اعتبارا من حفل افتتاح الدورة يوم الجمعة المقبل
المتطوعون وسط زحام القادمين
عندما تهبط الطائرة على ارض مدرج مطار ناريتا الدولي وفور نزول الوافدين من الطائرة عبر أنبوب الوصول الى ارض المطار ستجد امامك جيش من العاملين والمتطوعين ليدلونك على الطريق وموقع بدء إجراءات الدخول التي ستبدأ مع تفعيل تطبيقات الهاتف الجوال المخصصة للزائرين والمشاركين في البطولة ، متبوعة باجراءات فحص كورونا الفوري والسريع والذي يكون النهاية السعيدة وخاتمة المطاف اذا كانت نتيجة العينة سلبية ، حيث ينتظر الجميع في احدى صالات المطار كل على كرسي يحمل رقم الفحص بالنسبة للشخص المعني ، ويبقى الجميع في انتظار الخبر السعيد بسلبية النتيجة للانتقال بعد ذلك لانجاز إجراءات سلطات الهجرة والجوازات ثم الخروج بعد ذلك الى مدينة طوكيو وشوارعها المضيئة وجنباتها التي تضج بالحيوية ، وربما سعيد الحظ هو من يكمل هذه الإجراءات في ظرف ساعتين فقط واوسطهما في ثلاث ساعات تقريبا اما الأسوأ فهو ان تتجاوز الإجراءات الثلاث ساعات ، فهو سيكون امرا صعبا وفوق طاقة الصبر والانتظار للمسافر القادم من مسافات بعيدة
