كأس العالم قطر 2022

صاروخ ميسي يهز المكسيك.. ويكسر صمت التانغو

الدوحة : حسام عبد الكريم

تهيأ مسرح لوسيل لاستقبال ليونيل ميسي مجددا أملا في محو الصورة الذهنية السلبية التي ارتسمت في مباراة السعودية. فجددت الجماهير عهدها مع أيقونة التانغو الحية في ذكرى رحيل الأيقونة الخالدة مارادونا.

شوط أول يمر دون أن يرتجل ليونيل أي أداءٍ فردي، كما أن بقية الأوركسترا التي اختارها المدرب سكالوني لم تتقِن العزف الجماعي في غياب المايسترو صاحب الرقم 10. فانقضت دقائق النصف الأول بملل ورتابة وغطى النشاز على تناغم اللونين الأبيض والأزرق.

إيقاع الفريقين اعتمد على الضربات الثابتة لتطويع الشباك، لكنه افتقد الضربة التي تفك طلاسمها وتهزها بالكرة، ليمضي كل فريق لغرف الملابس على أمل أن يعيد قراءة نوته الشوط الثاني بشكل مختلف.

ميسي وفرنانديز

لم يختلف اللحن الأرجنتيني الجماعي كثيرًا في الشوط الثاني، برغم محاولات سكالوني في ضبط تناغم فرقته تبديلات لا تتماشى والإيقاع. ومع تتالي الدقائق وتخييم الرتابة على العرض الكلي كان للمايسترو أن يُعلي من إيقاع المشهد قليلا، أربع دقائق بعد اكتمال الساعة يقرر ميسي أن ينفرد بصولة ارتجالية ويسدد من خارج المنطقة ليهز شباك أوتشوا للمرة الأولى في المباراة والبطولة.

إينزو فيرنانديز، أحد أفراد الأوركسترا، القادم في الشوط الثاني قرر أن يتشارك مع ميسي اللحن الختامي بعزفه لحن التانغو الأجمل قبل نهاية العرض، وهز شباك المكسيك للمرة الثانية على التوالي، ليمنح جماهيره قبلة الحياة ويمدد بقاءهم في قطر، ويجدد بذلك حظوظ منتخبه في المونديال.

عرض غير مقنع لميسي ورفقائه، لكنه كان كافيًا لإحياء مدرجات لوسيل فرحًا وتمايلًا ورقصًا.. فالأرجنتين حصدت نقاطها الثلاث لأول مرة وعليها زيادة الرصيد في الليلة الأخيرة من نوفمبر ضد بولندا، ولتؤكد على أن لحنها سيتواصل في ديسمبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى