كرة القدم

الالماني جيرد مولر .. اسطورة لايهزمها الا الزهايمر

عامر تيتاوي

*إنتهى السطر الأخير في حياة الاسطورة الألمانية جيرد مولر الذي رحل عن الدنيا يوم الأحد الماضي..
رحل نجم الكرة الألمانية وهدافها الماهر برصيد قياسي من الإنجازات والالقاب على الصعيد الشخصي وعلى مستوى نادي بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني
*ولعل أقوى أرقام مولر القياسية والتي يصعب مجرد الاقتراب منها هو انفراده بلقب الهداف التاريخي للدوري الألماني برصيد ٣٦٥ هدفا في ٤٢٧ مباراة وهذا الرقم يصعب معادلته بشكل كبير بينما تم تحطيم الرقم القياسي المسجل بإسم مولر بخصوص أعلى حصيلة أهداف يتم تسجيلها في موسم واحد حيث كان الرقم القياسي مسجلا بإسم جيرد مولر برصيد ٤٠ هدفا إلى أن جاء مؤخرا الهداف البولندي ليفاندوفسكي بالخبر اليقين وتمكن من تسجيل الهدف رقم ٤١ له في الموسم الماضي من الدوري الألماني بقميص بايرن ميونخ ولم يتمكن ليفا من تحطيم رقم مولر الذي بقي صامدا منذ ٥٠ عاما إلا في المباراة الأخيرة بدوري الموسم الماضي أمام اوغسبورغ
*لم يكن ذلك الرقم الذي حطمه ليفاندوفسكي هو الرقم القياسي الوحيد الذي بقي عصيا وعنيدا على الهدافين لكسره وتحطيمه بل هناك رقم قياسي آخر مهم تم تحطيمه ولكن من خلال هداف المنتخب الألماني السابق ميروسلاف كلوزه والذي استطاع تجاوز الرقم القياسي الخاص بهداف بطولات كاس العالم والذي كان مسجلا باسم مولر برصيد ١٤ هدفا لياتي كلوزه بالهدف الخامس عشر منهيا أسطورة جيرد كهداف لبطولة كأس العالم
*إن جيرد مولر أحد أبرز وأهم أساطير كرة القدم الألمانية في حقبة الستينيات والسبعينيات على صعيد البايرن الذي يدين لمولر ورفيقي دربه الحارس سيب ماير والقيصر فرانز باكنباور بالفضل في رحلة الصعود التاريخي للفريق البافاري إلى قمة المجد في البوندسليجا منذ العام ١٩٦٥ وعلى مستوى بطولات الأندية الأوربية عندما احتكر بايرن ميونيخ لقب دوري أبطال أوروبا خلال الفترة الممتدة بين عامي ٧٤ و١٩٧٦ وكذلك بالنسبة للمنتخب الألماني حيث ساهم مولر في أقوى إنجازات المانشافت في حقبة السبعينيات عندما حقق مع منتخب بلاده لقب بطل أوروبا في العام ١٩٧٢ وكذلك يوم أن سجل هدف البطولة للمنتخب الألماني في نهائي كاس العالم ١٩٧٤ في شباك منتخب هولندا زعيم الكرة الشاملة بقيادة الهولندي الطائر يوهان كرويف ويومها احتفلت ألمانيا باللقب العالمي على أرض ملعب بايرن ميونخ في قلب ملعب الأسد البافاري في ميونيخ
*إن إنجازات الأسطورة جيرد مولر التي تركها خلفه واغمض اغماضته الأخيرة لا يمكن تجاوزها أو العبور بجوارها دون الوقوف عندها كما أن هذا النجم الألماني الذي عاش مجد الكرة الألمانية ناديا ومنتخبا في النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي لم يكن سوى لاعب قصير القامة بعكس هدافي الكرة الالمانية المعتادين لكنه كما يقول كنت أحس بالأهداف ولدى حساسية مفرطة مع الشباك لذلك كنت اتغلب دوما على المدافعين
*أخيرا رحل جيرد مولر عن سن يناهز الخامسة والسبعين تاركا وراءه ارثا كرويا لاينسى وتاريخا ناصعا في هز الشباك وارهاب المدافعين
رحل جيرد الذي هزم المدافعين والحراس بعد أن هزمه الزهايمر وهكذا الدنيا يوم لك ويوم عليك..

*انها الحياة ..غالب ومغلوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى