خليجي 25

العراق يتوج بلقب خليجي 25 بعد 35 عاما من الغياب

البصرة : توج المنتخب العراقي بلقب بطولة كأس الخليج العربي “خليجي25” للمرة الرابعة في تاريخه بتغلبه اليوم، على نظيره العماني بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة النهائية التي استضافها استاد مدينة البصرة العراقية.

واحتاج المنتخب العراقي الذي ظفر بآخر ألقابه الخليجية منذ ما يقارب 35 عامًا، وتحديدًا منذ العام 1988 في السعودية لشوطين إضافيين ليتمكن من انتزاع لقبه الرابع بعد أن افتتح لاعبه إبراهيم بايش أهدافه في الدقيقة 24 ، وأضاف زميله أمجد عطوان الهدف الثاني في الدقيقة 116 قبل أن يسجل مناف يونس الهدف الثالث والحاسم في الدقيقة 120+2 ، فيما سجل صلاح اليحيائي وعمر المالكي هدفي المنتخب العماني في الدقيقتين 90+10،119.

ويعود تاريخ تتويج العراق بأول ألقابه الخليجية إلى 1979 ، عندما استضافت العاصمة بغداد النسخة الخامسة، ثم ظفر باللقب الثاني عام 1984 في مسقط، وعاد من الرياض عام 1988 بلقب النسخة التاسعة.

ودانت الأفضلية للمنتخب العراقي في أغلب المراحل قبل أن يعود المنتخب العماني بقوة في الوقت القاتل، واستمر الصراع دائرا في الأشواط الإضافية قبل أن يحسم بهدف البديل مناف يونس. واعتمد الاسباني خيسوس كاساس على أسلوب الدفاع المتقدم واستراتيجية الضغط العالي والسرعة في الارتداد والاختراق من العمق ودخل بتشكيلة قوامها جلال حسن في حراسة المرمى إلى جانب رباعي خط الدفاع علي فائز – مصطفى ناظم – الآي فاضل – ضرغام إسماعيل، وفي الوسط كل من شيركو كريم، أمجد عطوان، إبراهيم بايش ، حسين علي ،أمير العماري، وفي المقدمة أيمن حسين كرأس حربة.

من جانبه حافظ الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش مدرب عمان على قوام التشكيلة الأساسية فدفع بالحارس إبراهيم المخيني ورباعي خط الدفاع أحمد الكعبي، فهمي دوريين ،أحمد الخميسي ،محمد المسلمي، وفي الوسط جميل اليحمدي ،حارب السعدي ،زاهر الأغبري، وثلاثي المقدمة صلاح اليحيائي، المنذر العلوي، عصام الصبحي، واعتمد مدرب المنتخب العماني على واقعيته واللعب بتوازن دفاعي ومراقبة مفاتيح لعب المنافس.

وغابت الخطورة عن الدقائق الـ15 الاولى التي كانت متكافئة بين الجانبين قبل أن تأتي تصويبة علي فائز من 35 مترا مرت سهلة على الحارس العماني إبراهيم المخيني، بيد أن صلاح اليحيائي وجه إنذارا للدفاع العراقي مطلع الدقيقة 18 بتصويبه لكرة قوسية داخل الصندوق لكن الحارس العراقي جلال حسن طار وأبعد الكرة قبل وصولها للزاوية اليسرى لمرماه.

وبعد أن وجد المنتخب العراقي صعوبة اختراق الدفاع العماني لجأ زملاء أيمن حسين وإبراهيم بايش وشيركو كريم لتكريس الرغبة بالفوز والحماس للحصول على الأسبقية، فكان أحد الحلول اللجوء للتسديد من خارج المنطقة في مساع لكسر الطوق الدفاعي، والاستحواذ على الكرة الثانية، وزيادة الضغط على المرمى العماني الذي مني بالهدف الاول بواسطة ابراهيم بايش عند الدقيقة 24 حين استلم الكرة خارج الصندوق وبأسلوب مهاري رائع أطلق كرة قوية استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس إبراهيم المخيني.

وحاول المنتخب العماني إيجاد الحلول المؤدية لمرمى الحارس العراقي جلال حسن، وركز على الجهة اليسرى بيد أنه وجد صعوبة كبيرة في الاستحواذ على الكرة والدخول للمنطقة الأمر الذي فرض عليه اللعب على التمريرات القصيرة في الوسط والكرات المرفوعة عبر الأطراف، وطالب المنتخب العماني بضربة جزاء قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول اثر سقوط لاعبه جميل اليحمدي بيد أن الحكم الروماني استيفان كوفاكس طالب باستمرار اللعب. وكاد شيركو كريم أن يضاعف النتيجة قبل الدخول الى الاستراحة ويستغل الارتباك الواضح للدفاع العماني في الوقت بدل الضائع لكن الحارس إبراهيم المخيني كان حاضرا.

في الشوط الثاني، كانت الأفضلية واضحة لأصحاب الضيافة خلال ربع الساعة الاول، وأجرى كاساس مدرب العراق تغييرا تكتيكيا في الوسط الى جانب إدخال محمد علي عبود مكان شيركو كريم بهدف تفعيل الأطراف وكاد حسين علي أن يدخل الطمأنينة لقلوب الجماهير العراقية عند الدقيقة 60 حين صوب كرة رائعة من خارج المنطقة لكنها مرت فوق العارضة، قبل أن تمر ضربة رأسية من مصطفى ناظم بمحاذاة القائم في الدقيقة 65.

ودفع الكرواتي ايفانكوفيتش بكل من ارشد العلوي وعمر المالكي مكان أحمد الخميسي والمنذر العلوي للسعي لتعديل النتيجة في الدقائق الـ12 الأخيرة، وتمكن صلاح اليحيائي من منح منتخب بلاده ضربة جزاء اثر سقوطه داخل المنطقة بعد عرقلته من لاعب المنتخب العراقي ضرغام إسماعيل، لكن زميله جميل اليحمدي أخفق بتعديل النتيجة اثر تصد ناجح من الحارس العراقي جلال حسن في الدقيقة 82.

وأصر المنتخب العماني على محاولاته الهجومية في الوقت المتبقي فيما تراجع المنتخب العراقي الى الخلف بفضل التبديلات التي أجراها مدربه كاساس، لتعود تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR” لتمنح المنتخب العماني ضربة جزاء ثانية في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، لينجح صلاح اليحيائي في إدراك التعادل من علامة الجزاء في الدقيقة 90+10 ومعها أتت صافرة النهاية بالتعادل بهدف لكل منهما ليتم اللجوء الى شوطين اضافيين سيطر عليهما الحذر من الجانبين خشية التعرض لهدف قاتل وبقي اللعب في الوسط والاعتماد على الكرات العالية، وعاد الحكم الروماني كوفاكس ليحتسب ضربة الجزاء الثالثة في المباراة لصالح المنتخب العراقي اثر سقوط البديل مناف يونس، ليتمكن زميله امجد عطوان من التصدي للكرة ويسجل هدف الترجيح للعراق في الدقيقة 116، بيد ان المنتخب العماني لم يرفع الراية ليسجل البديل عمر المالكي بضربة رأسية هدف التعادل في الدقيقة 119 مستفيدا من تمريرة جميل اليحمدي الموزونة.

واستمرت الإثارة بالوقت القاتل بعد أن ارتقى مناف يونس لكرة مرفوعة وبضربة رأسية خدعت الحارس العماني إبراهيم المخيني، تمكن من هز الشباك بهدف ثبته الحكم الروماني كوفاكس بعد اللجوء لتقنية “VAR” لينتهي اللقاء بفوز العراق بثلاثة اهداف مقابل هدفين وتتويجه بطلا لـ”خليجي25″.

قنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى