خليجي 25

العنابي القطري يسعى للقب خليجي رابع بعد أعوام 1992 و2004 و2014

الدوحة: لم يغب المنتخب القطري عن بطولة كأس الخليج لكرة القدم منذ انطلاقتها في العام 1970 حيث سجل حضوره في النسخ الـ24 السابقة، ويستعد للمشاركة رقم 25 بتاريخه في البطولة التي تستضيفها مدينة البصرة العراقية، خلال الفترة من 6 حتى 19 يناير الجاري.

ويقود المدرب البرتغالي برونو ميغيل بينيرو “الأدعم ” في “خليجي 25” في مساعي نحو استعادة التوهج وتحقيق اللقب الرابع في مسيرة المنتخب بتاريخ البطولة، وعلى الرغم من أن المنتخب يشارك بتشكيلة مكونة من العديد من لاعبي المنتخب الأولمبي والشباب، إلى جانب بعض عناصر المنتخب الأول، الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم، إلا أن الآمال كبيرة بقدرة زملاء الحارس مشعل برشم على الذهاب بعيدا في هذه النسخة، وسيحاول المدرب البرتغالي الذي قاد المنتخب الأولمبي القطري لوصافة بطولة اتحاد غرب آسيا في نوفمبر الماضي خلق توليفة متجانسة تستطيع الظهور بالصورة المرضية والتي تلبي طموحات الجماهير القطرية.

وضمت قائمة المنتخب التي أعلنها المدرب البرتغالي برونو مينيرو لخوض منافسات “خليجي 25″، 27 لاعبا وهم: مشعل برشم ويوسف عبدالله وطارق سلمان وعبدالله اليزيدي وفيصل محمد ومصطفى مشعل ومحمد وعد ويوسف عبد الرزاق وهاشم علي وسالم الهاجري وعلي أسد “السد”، وإسماعيل محمد وشهاب الليثي ومحمد عماد ودياب هارون وعاصم مادبو ومحمد مونتاري وعبد الرحمن فهمي “الدحيل”، ونايف الحضرمي وتميم منصور مفتاح “الريان”، وهمام الأمين وعمرو سراج “الغرافة”، وأحمد فاضل وخالد منير وحازم أحمد “الوكرة”، ومحمود أبو ندى وجاسم جابر “العربي”.

وقد فاز المنتخب القطري ببطولة كأس الخليج العربي 3 مرات، أعوام 1992 و2004 و2014.. وقد حل وصيفًا 4 مرات، أعوام 1984، 1990، 1996، 2002.

وتواجد منتخب قطر في المركز الثالث 3 مرات أعوام (1976، 2003، 2009) .. فيما حل رابعًا 5 مرات أعوام (1970، 1972، 1974، 1986، 1994) .

ويبدأ “الأدعم” مبارياته في النسخة الـ25 من البطولة يوم 7 يناير ، بمواجهة نظيره الكويتي على استاد الميناء الأولمبي، لحساب منافسات المجموعة الثانية.

وتنطلق مباريات البطولة باللقاء الافتتاحي يوم 6 يناير بين منتخبي العراق (المستضيف) وعمان، ضمن منافسات المجموعة الأولى، على استاد البصرة الدولي.

وشهدت النسخة الأولى في العام 1970 مشاركة أربعة منتخبات فقط هي قطر و الكويت والبحرين والسعودية، وحل المنتخب القطري حينذاك رابعا واخيرا، وسجل الهدف الاول “للأدعم” في البطولة الخليجية مبارك فرج من علامة الجزاء وكان في مرمى البحرين.

وارتفع العدد إلى خمسة منتخبات في البطولة الثانية ثم إلى ستة منتخبات في النسخة الثالثة، وشهدت البطولة في العام 1976 زيادة عدد المنتخبات إلى سبعة ومع تطورات كأس الخليج وصل عدد المنتخبات المشاركة في (خليجي 17) إلى ثمانية منتخبات بانضمام اليمن، وبعد تزايد عدد المنتخبات أصبحت مباريات البطولة تنظم بتقسيمها إلى مجموعتين مع صعود أول وثاني كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي ثم التأهل للمباراة النهائية.

وفي النسخة الثانية في السعودية عام 1972 بقي المنتخب القطري رابعا قبل منتخب البحرين الأخير من دون نقاط بعد أن ارتفع عدد المنتخبات المشاركة الى خمسة، وايضا في النسخة الثالثة في الكويت عام 1974، احتل المنتخب المركز الرابع بين ستة منتخبات بعد انضمام عمان، واختير محمد غانم الرميحي أفضل لاعب فيها.

أما في النسخة الرابعة التي استضافتها قطر في العام 1976 التي انضم فيها العراق أيضا ليرتفع العدد إلى سبعة حصلت قطر على المركز الثالث.

وفي “خليجي 5” في العراق بالعام 1979، تراجع منتخب قطر إلى المركز الخامس، واحتفظ بمركزه في الدورة السادسة في الإمارات عام 1982، قبل أن يحقق قفزة نوعية في النسخة التالية في عمان عام 1984 حين تقدم إلى المركز الثاني خلف العراق وكان على وشك إحراز لقبه الأول عندما تساوى معه برصيد 9 نقاط لكل منهما، فخاض المنتخبان مباراة فاصلة وفقا لنظام البطولة انتهت بالتعادل 1-1 قبل أن يحسم العراق الموقف بركلات الترجيح 3ـ 2 ويفوز باللقب للمرة الثانية.

وفي “خليجي 8” في البحرين عام 1986، عاد المنتخب القطري ليحتل المركز الرابع، ثم تراجع إلى المركز السادس في الدورة التاسعة في السعودية عام 1988 قبل أن يعود ويتنزع المركز الثاني في “خليجي10” في الكويت عام 1990.

ولا يمكن للمنتخب القطري أن ينسى “خليجي 11 ” والتي ستبقى عالقة في أذهان الجماهير القطرية، حيث كانت شاهدة على تتويج “الأدعم” باللقب الأول، ليكسر هيمنة كل من منتخبي الكويت والعراق على اللقب، ففي النسخة التي استضافتها قطر في الفترة من 27 نوفمبر حتى 10 ديسمبر 1992، استضاف استاد خليفة الدولي المنافسات بمشاركة ستة منتخبات: قطر، الكويت، السعودية، الإمارات، عمان، والبحرين.

المنتخب القطري تمكن من إلحاق هزيمة كبيرة بالمنتخب الكويتي برباعية نظيفة كانت الأكبر في تاريخ مواجهات المنتخبين حتى ذلك الوقت وبعد الأداء المذهل الذي قدمه في البطولة توج هداف المنتخب القطري مبارك مصطفى بجائزة أفضل لاعب في هذه النسخة وكذلك جائزة الهداف، حيث سجل نجم الكرة القطرية السابق ثلاثة أهداف في البطولة، حيث سجل أمام المنتخب العماني هدفين، وفي مرمى الكويت سجل أحد الأهداف الأربعة التي فاز بها “الأدعم”، وبرز الثنائي مبارك مصطفى ومحمود صوفي بشكل كبير في النسخة الأفضل في تاريخهما، في حين ذهبت جائزة الحارس الأفضل للبحريني حمود سلطان.

واستهل زملاء مبارك مصطفى “خليجي 11” بالفوز على منتخب عمان بهدفين نظيفين سجلهما مبارك مصطفى في الافتتاح ، ثم فاز المنتخب الكويتي على نظيره الإماراتي بنفس النتيجة، وفاز منتخب البحرين على السعودية بهدفين لهدف، ثم الكويت على عمان بنفس النتيجة، قبل أن يحقق المنتخب القطري فوزه الثاني على البحرين بهدف نظيف.

كما فاز المنتخب الإماراتي على نظيره السعودي بهدف، ثم قطر على الكويت برباعية نظيفة، والإمارات على البحرين بهدفين نظيفين، والسعودية على عمان بنفس النتيجة، ثم فوز السعودية على الكويت بهدفين لهدف، قبل أن تفوز قطر على الإمارات بهدف نظيف.

وفي هذه البطولة، فاز المنتخب البحريني على نظيره العماني بثلاثة أهداف نظيفة، والإمارات على عمان بهدف، والبحرين على الكويت والسعودية على قطر بنفس النتيجة، وجاء المنتخب السعودي وصيفا، ثم منتخب البحرين ثالثا، والإمارات رابعا.
وتراجع المنتخب القطري مجددا إلى المركز الرابع في الدورة الثانية عشرة في الإمارات عام 1994 ، قبل أن يعود إلى المقدمة في النسخة التالية في عمان 1996 عندما حل ثانيا بعد الكويت بقيادة المدرب الهولندي جو بونفرير. واختير الحارس القطري يونس أحمد أفضل حارس في الدورة. وكانت نتيجة المنتخب القطري في الدورة الرابعة عشرة في البحرين عام 1998 الأسوأ له في تاريخ مشاركاته في دورات كأس الخليج عندما حل سادسا وأخيرا.

وكان “الأدعم” قريبا جدا من اللقب في “خليجي 15” في الرياض عام 2002 حين وصل إلى الجولة الأخيرة الحاسمة متقدما بالنقاط عن جميع منافسيه، وكان بحاجة إلى تعادل فقط مع نظيره السعودي، وليس هذا فقط، بل أن التعادل كان مسيطرا حتى ربع الساعة الأخيرة قبل أن يسجل أصحاب الأرض فوزا 3 ـ 1 تاركين للمنتخب القطري المركز الثاني.. وفي “خليجي 16” في الكويت عام 2003 ، حلت قطر ثالثة بعد فوز على الكويت 2 ـ 1 وثلاثة تعادلات مع السعودية والبحرين والإمارات بنتيجة واحدة صفر-صفر، وفوز على اليمن 3-صفر، وخسارة أمام عمان صفر-2.

وفي “خليجي 17” عادت كأس الخليج لتحط رحالها في قطر في الفترة من 10 إلى 24 ديسمبر 2004، وهي النسخة التي شهدت عودة منتخب العراق للبطولة، ليكون عدد المنتخبات المشاركة 8 تمثل دول الخليج: قطر، السعودية، الإمارات، عمان، الكويت، البحرين، اليمن، والعراق.. أقيمت البطولة بنظام المجموعتين، وتم خوض المباريات على ملعبي السد والريان، بحيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى نصف النهائي.

ضمت المجموعة الأولى: عمان، قطر، الإمارات، والعراق، وتأهل منتخبا عمان متصدرا برصيد 6 نقاط، ثم قطر ثانيا بـ5 نقاط، بينما ضمت المجموعة الثانية: السعودية، الكويت، البحرين، اليمن، وتأهل منها الكويت متصدرا برصيد 7 نقاط، والبحرين ثانيا بـ5 نقاط.

في نصف نهائي البطولة، نجح “الأدعم ” بتجاوز المنتخب الكويتي بهدفين نظيفين ، فيما تغلب المنتخب العماني على شقيقه البحريني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتأهل منتخبا قطر وعمان إلى النهائي المثير الذي لم يحسم إلا بركلات الترجيح لصالح المنتخب القطري بنتيجة 6 ـ 5 ، بعد التعادل في الوقت الأصلي 1ـ 1 فيما خطف المنتخب البحريني المركز الثالث بالفوز على نظيره الكويتي بثلاثة أهداف مقابل هدف.

شهدت البطولة تسجيل 50 هدفا على مدار 16 مواجهة، وحصل العماني عماد الحوسني على لقب هداف البطولة برصيد 4 أهداف، ونال البحريني طلال يوسف لقب أفضل لاعب، وحافظ العماني علي الحبسي على لقب أفضل حارس.

وفي النسخة الثامنة عشرة في أبو ظبي في العام 2007، وقع منتخب قطر في مجموعة تضم كلا من السعودية والعراق والبحرين، فخسر أمام منتخب العراق بهدف نظيف، وتعادل مع السعودية بهدف لمثله، قبل خسارته أمام البحرين بهدف مقابل هدفين ليودع الدور الأول.

وفي “خليجي 19” في مسقط في العام 2009، تأهل منتخب قطر إلى الدور نصف النهائي بعد تعادله مع منتخبي السعودية والإمارات بدون أهداف وفوزه على منتخب اليمن بهدفين مقابل هدف، قبل خسارته أمام منتخب عمان في نصف النهائي بهدف نظيف.. ولم تلعب مباراة لتحديد المركز الثالث.

وفي “خليجي 20” الذي استضافته مدينة عدن اليمنية في العام 2010، ودع منتخب قطر من الدور الأول بخسارته أمام منتخب الكويت بهدف نظيف وفوزه على اليمن بهدفين مقابل هدف وتعادله مع السعودية بهدف لكل منهما. ولم تكن نتيجة المنتخب القطري أفضل في نسخة العام 2013 في المنامة، حيث خرج من الدور الأول أيضا بخسارة أمام الإمارات بهدف مقابل ثلاثة والبحرين بهدف نظيف وفوز على عمان بهدفين مقابل هدف.

وفي “خليجي 22” بالرياض في العام 2014، تمكن المنتخب القطري بقيادة مدربه الجزائري جمال بلماضي من تحقيق اللقب الذي رفع رصيده إلى ثلاث ألقاب وذلك بفوزه على منتخب السعودية بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية. وفي طريقه الى اللقب، تعادل مع السعودية بهدف لمثله في المباراة الافتتاحية، ثم مع اليمن والبحرين بدون أهداف، قبل تغلبه على عمان بثلاثة أهداف مقابل هدف في نصف النهائي،وحصل قاسم برهان حارس المنتخب القطري على جائزة أفضل حارس.

وفي “خليجي 23” الذي أقيم في الكويت في العام 2017 ودع المنتخب القطري الذي قاده الإسباني فيليكس سانشيز الدور الأول بفوز على المنتخب اليمني برباعية نظيفة قبل الخسارة أمام العراق بهدف مقابل هدفين، ثم التعادل بهدف لمثله أمام المنتخب البحريني ليكتفي بأربع نقاط في المجموعة الثانية التي تصدرها المنتخب العراقي، بينما نال المعز علي لقب الهداف في هذه النسخة برصيد هدفين وذلك بالتساوي مع العراقي علي حصني ومواطنه علي فائز والبحريني جمال راشد.

وفي النسخة الأخيرة “خليجي 24” التي جرت في الدوحة بلغ المنتخب القطري الدور نصف النهائي بحلوله وصيفا في المجموعة الأولى خلف المنتخب العراقي، بيد أنه ودع بخسارته أمام المنتخب السعودي بهدف نظيف.. ولم تلعب مباراة تحديد المركز الثالث.

قنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى