لم يتوقف المدرب صاحب الحاجب المرفوع ” خبثا” وليس دهشة، الإيطالي كارلو انشيلوتي مدرب ريال مدريد كثيرا أمام رحيل البرازيلي كاسيميرو، من ديار الملكي في سانتياغو برنابيو متجها صوب مسرح الاحلام في اولدترافورد .
وعندما نجرد حاجب انشيلوتي المرفوع من الدهشة ونصفه بالخبث فالمقصود هو الخبث الكروي ليس إلا.
انشيلوتي لم يتوقف كثيرا عند رحيل كاسيميرو، لأن انشيلوتي بدأ سريعا يفرغ ما في جعبته من لاعبي وسط ادخرهم الملكي لمثل هذا اليوم، حيث هناك نخبة من اللاعبين البارزين في خط وسط الريال بقيادة لوكا مودريتش وكروس وكمافينغا وسيبايوس وفالفيردي والقادم الجديد الفرنسي الشاب أوريلين تشواميني.
إذن ليست هناك مشكلة ستواجه الريال في غياب كاسيميرو على أهميته وقيمته الفنية العالية.
ورغم أن انشيلوتي حاول في البداية إثناء كاسيميرو عن الرحيل ، لكنه سرعان مارضخ لرغبة اللاعب، ثم ذهب بعد ان أصبح الرحيل واقعا، مثل التاجر يتفقد خزائنه ويفتش في دفاتره القديمة، ليجد افذاذ اللاعبين واميزهم كبارا وصغارا في خط وسط الريال، وعندها كف انشيلوتي عن البكاء على لبن كاسيميرو المسكوب، وهو الذي
كان دوما يتغني بالثلاثي الكبير مودريتش وكروس وكاسيميرو، واصفا هذا الثلاثي ب “مثلث برمودا” الذي يضيع فيه الخصوم.
بعد رحيل كاسميرو أصبح المثلث مفتوحا في إنتظار من يغلقه فهل سيكون الفرنسي إدواردو كمافينغا من يتولى المهمة.
