كأس العالم قطر 2022

الدنمارك هل يحدث المفاجأة ويكرر سيناريو فرنسا 1998

الدوحة : بعد تأهله المريح، بفضل مجموعة مميزة من اللاعبين، أصبح منتخب الدنمارك ضمن المرشحين لتحقيق نتائج جيدة والذهاب بعيدًا في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، لكن افتقار لاعبيه للخبرة واللمسة الأخيرة قد يضع حدًا لطموحاته.

وبالنظر إلى النتائج التي حققها في العامين الأخيرين، وفي مقدمتها نتائجه في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم FIFA قطر 2022، والتي أنهاها بتصدر مجموعته بتسعة انتصارات وهزيمة واحدة، يصنف الدنمارك ضمن المنتخبات المرشحة لإحداث المفاجأة وتكرار إنجاز الوصول للدور ربع النهائي الذي حققه في مونديال فرنسا 1998.

كما تألقت الدنمارك في بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة /يورو 2020/، حيث تخطت الدور الأول بثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن فنلندا وروسيا، ثم واصلت المشوار حتى الدور نصف النهائي، بعد الفوز على ويلز (4- صفر) في ثمن النهائي، ثم التفوق على المنتخب التشيكي (2- صفر) في ربع النهائي، قبل أن تنتهي مغامرتها بخسارة صعبة (1- 2) في الوقت الإضافي أمام منتخب إنجلترا المضيفة في قبل النهائي.

ويعول الدنماركيون في طموحهم للعب دور المنتخب المنافس القوي في مونديال قطر، على تشكيلة رائعة يقودها المدرب كاسبر هيولماند، وتضم العديد من النجوم المتألقين في الدوريات الأوروبية الكبرى، يتقدمهم حارس المرمى كاسبر شمايكل لاعب نيس الفرنسي وزميله في الفريق المهاجم كاسبر دولبيرغ.

كما يعد كريستيان إيريكسن صانع الألعاب العائد للملاعب بعد أزمته المرضية الشهيرة والمنتقل مؤخرًا إلى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، أحد أبرز عناصر المنتخب، فضلًا عن المدافع القائد سيمون كجير لاعب ميلان الإيطالي، وبيير إيميلي هويبيرغ لاعب وسط توتنهام هوتسبير الإنجليزي، وتوماس ديلاني لاعب إشبيلية الإسباني.

ويخوض المنتخب الدنماركي، في مشاركته السادسة في نهائيات كأس العالم، المنافسات ضمن المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبه منتخبات فرنسا وتونس وأستراليا.

وتبدأ الدنمارك أولى مواجهاتها في دور المجموعات أمام منتخب تونس يوم 22 نوفمبر الجاري، ثم تواجه منتخب فرنسا يوم 26 من الشهر ذاته، على أن تلعب آخر مواجهاتها بالدور الأول أمام منتخب أستراليا يوم 30 من ذات الشهر.

واختار الاتحاد الدنماركي منتجع وسبا رتاج سلوى في الدوحة مقرًا لإقامة المنتخب خلال المونديال، على أن يخوض تدريباته على ملعب نادي السيلية.

وبالحديث عن تاريخ منتخب الدنمارك في كأس العالم، فقد شارك في نهائيات كأس العالم خمس مرات من قبل، أولاها في مونديال 1986 بالمكسيك، وتجاوز الدور الأول إلى دور 16 قبل خسارته أمام إسبانيا (1- 5) .

ثم غاب عن نسختين موندياليتين ليعود بعد 12 عامًا إلى مونديال 1998 في فرنسا، حيث تجاوز الدورين الأول والثاني، وغادر البطولة من الدور ربع النهائي بعد خسارته من البرازيل.

وكرر تأهله للمرة الثانية تواليا إلى النهائيات في مونديال 2002 الذي أقيم لأول مرة في قارة آسيا بكوريا الجنوبية واليابان، وبلغ الدور الثاني، وخرج من البطولة بخسارة أمام منتخب إنجلترا بثلاثة أهداف دون مقابل.. ثم تأهل بعد ذلك إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 الذي شهد أسوأ نتائجه، إذ خرج من دور المجموعات بعد أن حل في المركز الثالث في المجموعة الخامسة بعد هولندا واليابان. وشهد المونديال الماضي في روسيا 2018 المشاركة الخامسة للمنتخب الدنماركي. وخاضت الدنمارك خلال مشاركاتها في المونديال 20 مباراة حققت خلالها الفوز 9 مرات والتعادل 5 مرات والخسارة 6 مرات، وسجلت 30 هدفًا واهتزت شباكها 26 مرة.

وعلى الصعيد الأوروبي، شاركت الدنمارك في نهائيات بطولة الأمم في تسع مناسبات، الأولى في إسبانيا عام 1964، علمًا بأنها حققت اللقب مرة واحدة خلال مشاركتها الرابعة في السويد عام 1992. وشاركت الدنمارك خلال أمم أوروبا في 33 مباراة حققت خلالها الفوز 10 مرات والتعادل 6 مرات والخسارة 17 مرة، وسجلت 42 هدفًا ودخل مرماها 50 هدفًا.

وقدمت كرة القدم الدنماركية العديد من النجوم، أبرزهم الحارس بيتر شمايكل، أكثر اللاعبين تمثيلًا للمنتخب برصيد 129 مباراة دولية، ويون دال توماسون وبول نيلسن، وكلاهما يحملان لقب الهداف التاريخي برصيد 52 هدفًا.

ويبرز مارتن يورجنسن كأكثر اللاعبين الدنماركيين مشاركة في نهائيات كأس العالم برصيد ثلاث مرات أعوام 1998 و2002 و2010، فضلًا عن أنه أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات في المونديال برصيد 12 مباراة، بالإضافة إلى مايكل لاودروب أحد أمهر اللاعبين الدنماركيين، والذي شارك في 104 مباريات مع المنتخب، سجل خلالها 37 هدفًا، وقاد المنتخب للحصول على كأس القارات عام 1995.

قنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى