أخبار

 

وزير الرياضة والشباب: القيادة الرشيدة أسست لنهضة رياضية شاملة.. وقطر قادرة على التأهل لمونديال 2026

الدوحة: أكد سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب أن القيادة الرشيدة أسست لنهضة رياضية شاملة على كافة المستويات، الأمر الذي أسفر عن طفرة رياضية كبيرة بداية من البنية التحتية، ومرورا بتنظيم واحدة من أفضل نسخ بطولات كأس العالم لكرة القدم، ونهاية بالإنجازات التي حققتها الكرة القطرية، وآخرها فوز المنتخب باللقب الآسيوي الثاني تواليا.

وقال سعادته ، في مقابلة مع شبكة قنوات “بي إن سبورتس”، “إن دولة قطر محظوظة بحب واهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالرياضة، والدعم اللامحدود الذي يقدمه للرياضة والرياضيين”.

وأضاف أن إنجازات أبناء قطر الرياضيين في مختلف الرياضات ما كانت لتتحقق إلا بدعم وإيمان قيادة رشيدة تعي أهمية وقيمة الرياضة، ودورها البارز في مقياس ثقافة ورقي الأمم والشعوب.

وأوضح سعادته أن استراتيجية تطوير كرة القدم القطرية بدأت في نهاية تسعينيات القرن الماضي، عبر مخطط تطوير النشء واستقطاب نجوم كرة عالميين للدوري القطري، لجذب الشباب لممارسة اللعبة، ومن ثم تلا ذلك خطوة إنشاء أكاديمية التفوق الرياضي أسباير عام 2004، مشيرا إلى المشاركة في الكثير من الاستحقاقات الآسيوية على مستوى الفئات السنية بغض النظر عن النتائج، حتى تمكنا بعد عشرة أعوام من تكوين منتخب قوي حصد لقب كأس آسيا 2014، وكان النواة للمنتخب الذي حقق لقب بطولة آسيا للرجال مرتين متتاليتين في 2019 و2023.

واعتبر سعادته أن بطولة كأس آسيا قطر 2023، شهدت إنجازا مزدوجا للكرة القطرية، الأول هو تقديم نسخة استثنائية على المستوى التنظيمي، والثاني هو نجاح المنتخب القطري في التتويج باللقب الآسيوي للمرة الثانية على التوالي، موجها الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، بداية من القيادة الرشيدة التي دعمت اللجنة المنظمة، والاتحاد، والمنتخب، ومرورا بالعاملين في الاتحاد القطري وجميع المؤسسات القطرية ونهاية بالمتطوعين والجماهير من المواطنين والمقيمين.

ورأى أن البنية التحتية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 كانت بنسبة 50 بالمئة من أسباب نجاح استضافة بطولة كأس آسيا قطر 2023، فضلا عن وصول منتخبات كبيرة إلى الأدوار الإقصائية، ومن ثم تأهل قطر والأردن إلى المباراة النهائية، مشيرا إلى أن الجمهور القطري لعب دور البطل الأول في نجاح البطولة، خاصة في ظل مساهمته الإيجابية في نجاح البطولة بدعمه ومساندته لمنتخب قطر وجميع المنتخبات العربية.

وأكد سعادة وزير الرياضة والشباب على ثقته الكبيرة في لاعبي منتخب قطر على الفوز بالبطولة وتحقيق إنجاز اللقب الثاني تواليا، وذلك بالرغم من أن المنتخب لم يكن مرشحا، مشيرا إلى أن اللاعبين تحدوا الظروف الصعبة التي مروا بها قبل البطولة، وكان لديهم الثقة في التأهل إلى النهائي، واستفادوا جيدا من الدعم الجماهيري لتحقيق اللقب.

وأوضح أن فوز المنتخب في 14 مباراة متتالية دون خسارة في البطولة الآسيوية منذ نسخة 2019 وحتى 2023، وعدم استقباله غير 5 أهداف فقط، واكتساحه للجوائز الفردية في النسختين، يؤكد أن منتخب قطر يسير بخطى ثابتة ومن إنجاز إلى إنجاز، معربا عن ثقته في قدرة المنتخب على التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 .

ونوه سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب بمستوى منتخب الأردن، وتأهله إلى نهائي البطولة الآسيوية بعدما قدم كرة جميلة ومستويات فنية عالية وتخطى منتخبات كبيرة، معتبرا أنه من حق الجماهير الأردنية والمسؤولين أن يفخروا بهذا المنتخب الذي سيكون له دور كبير في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وثمن الدعم الجماهيري سواء من القطريين أو المقيمين للمنتخبات العربية التي خاضت منافسات بطولة كأس آسيا قطر 2023، وخاصة المنتخب الفلسطيني، مشيرا إلى أن البطولة خسرت جماهير منتخبي السعودية والعراق بعد خروجهما المبكر من الدور ثمن النهائي.

واعتبر أن بطولة كأس آسيا قطر 2023 عكست التأثيرات الإيجابية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، خصوصا على مستوى الحضور الجماهيري والتفاعل مع المنافسات بعدما وصل عدد الحضور في الملاعب خلال مباريات البطولة، إلى أكثر من مليون ونصف المليون مشجع كرقم قياسي تاريخي على المستوى القاري.

وشدد سعادة وزير الرياضة والشباب على مدى تأثير الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص على تطور المجتمعات والدول، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الدول التي حدثت فيها نهضة عمرانية وتنمية شاملة بعدما نظمت بطولات رياضية كبرى.

ورأى أن تنظيم دولة قطر لأفضل نسخة في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم كان أبلغ رد على كل من شكك في قدرات قطر وإمكانياتها، لافتا إلى أن قطر بعد تنظيم المونديال باتت عنوان النجاح في استضافة أي حدث، لذلك بات العالم يترقب أي بطولة تستضيفها دولة قطر، مثلما حدث خلال بطولة كأس آسيا قطر 2023 الأخيرة.

وحول تجربة المملكة العربية السعودية الحالية في تطوير كرة القدم، قال سعادته “إن التجربة السعودية غنية، ومن الظلم الحكم عليها الآن، ولكن المؤشرات تؤكد بأن الدوري السعودي بات من الدوريات القوية فنيا وتسويقيا وجماهيريا، إلا أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت للحكم على هذه التجربة”.

وعن إمكانية استفادة السعودية والمغرب من استضافة الدوحة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، أوضح سعادته أن كل الإمكانيات والخبرات والدراسات القطرية في استضافة البطولة متاحة لهما، حيث تم التواصل مع الأشقاء في المغرب، وسيكون هناك اجتماع قريب معهم بخصوص هذا الأمر، وكذلك حدث نوع من التواصل مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودعم قطر للملفين واضح.

وشدد على أهمية التعاون والتكامل بين الدول العربية وتوزيع الجهد في بعض الأمور، وهو ما سيعود بالنفع على الجميع، وعدم التنافس في أمور قد يخرج فيها الجميع خاسرا، لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن التنافس في بعض الأحيان قد يدفع الجميع للعمل من أجل تقديم الأفضل.

واعتبر أن تجارب احتراف اللاعب الخليجي والقطري في أوروبا متواضعة، وأن الحارس العماني علي الحبسي اللاعب الوحيد الذي نجح في هذا الأمر، مشيرا إلى أن اللاعب القطري أكرم عفيف له تجربة لم تكتمل بسبب معسكرات المنتخب، ولكنه يستحق أن يلعب في ناد أوروبي كبير بعد المستوى الرائع الذي قدمه في البطولة الآسيوية.

وشدد سعادته على أن استراتيجية الاتحاد القطري لكرة القدم خلال فترة ولايته كانت قائمة على الدبلوماسية الرياضية مع الاتحادات القارية والأهلية، وهو الأمر الذي مكن منتخب قطر من المشاركة في بطولة كوبا أمريكا والكأس الذهبية وكذلك في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022، وذلك قبل خوض نهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مشيرا إلى أن المنتخب حقق كل الإنجازات خلال فترته باستثناء التأهل إلى الأولمبياد، والذي تمنى أن يحققه المنتخب خلال استضافة التصفيات الآسيوية المقررة في قطر مارس المقبل.

وحول كأس الخليج المقبلة في الكويت، أوضح أن الأشقاء في الكويت أكدوا إقامة البطولة في ديسمبر المقبل 2024، وأن لجان التفتيش في الاتحاد الخليجي ستبدأ زياراتها قريبا للتأكد من جاهزية كل المنشآت الخاصة بالبطولة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الكويت غنية برجالها، وقادرة على العودة بسرعة كبيرة لأنها تملك المواهب وشغف كرة القدم، لكنها تحتاج فقط لتطبيق الاحتراف الكامل.

وردا على سؤال بشأن إقامة كأس العرب في قطر، شدد على أن فكرة إقامة البطولة قائمة في قطر خلال ديسمبر 2025 وذلك تكملة للنسخة الأخيرة 2021 وعلى نفس المستوى، على أن تكون تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والاتحاد العربي، وذلك من أجل ضمان الإقبال على البطولة ونجاحها.

وشدد سعادته على أنه تولى مهمته الجديدة كوزير لوزارة الرياضة والشباب قبل خمسة أيام فقط من بطولة كأس آسيا قطر 2023، وأن هناك عملا كبيرا ينتظره في عدد من الملفات، مشيرا إلى أن العمل جار حاليا على مراجعة استراتيجية الوزارة لتحديثها.

ورأى سعادة وزير الرياضة والشباب أن دولة قطر في الاتجاه لاستضافات جديدة وبطولات أكبر خلال الفترة المقبلة، معتبرا أن النجاحات التي حققتها دولة قطر في استضافة أكبر الأحداث الرياضية خلال الفترة الأخيرة تجعلها قادرة على استضافة الأولمبياد، خاصة أنه كان هناك من قبل أكثر من محاولة لاستضافة الحدث.

وكالة الأنباء القطرية- قنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى