كرة اليد

رئيس الاتحاد الدولي لليد يشيد بالتنظيم القطري للأحداث الرياضية

الدوحة: أشاد الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد بالتنظيم القطري للتصفيات الآسيوية للرجال لكرة اليد المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين باريس 2024 المقامة في الدوحة حاليا وتستمر لغاية 28 أكتوبر الجاري بمشاركة 11 منتخبا.

وقال في حوار لوكالة الأنباء القطرية قنا: “التنظيم على أعلى مستوى ليس من وجهة نظري فحسب ولكن بشهادة جميع الوفود المشاركة، لقد نظمت قطر أحداثا رياضية كبرى بامتياز وتمتلك خبرات كبيرة والقيادات الرياضية لديها رؤية واضحة ولذلك دائما التنظيم القطري يكون متميزا سواء على مستوى كرة اليد أو بقية الألعاب”، منوها في هذا الصدد بأن قطر قادرة على تنظيم دورة الألعاب الأولمبية كذلك.

وعن المستوى الفني للتصفيات الآسيوية لكرة اليد المقامة حاليا قال الدكتور حسن مصطفى إن المباريات التي أقيمت حتى الآن أظهرت تطور مستوى اللعبة في قارة آسيا والأمر الجيد دخول منتخبات جديدة في المنافسة مثل منتخب اليابان الذي كان أول المتأهلين للدور نصف النهائي، بالإضافة إلى عودة الكويت بفريق شاب، كما لفت نظري في هذه التصفيات وجود طاقم تحكيم نسائي خليجي يدير مباريات للرجال وبشكل عام فإن التصفيات الآسيوية تسير حتى الآن بصورة جيدة.

ولفت رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد إلى أن تغيير نظام التأهل لدورة الألعاب الأولمبية منح فرصة أكبر للمنتخبات من خارج أوروبا للصعود للأولمبياد وقال إن النظام القديم كان يقضي بتأهل أصحاب المراكز السبعة الأولى في بطولة العالم إلى الأولمبياد مباشرة وهم كانوا دائما من المنتخبات الأوروبية، ولذلك كان لا بد من تغيير هذا النظام وبالفعل أدى ذلك إلى تأهل منتخبات كان من الصعب عليها المشاركة في الأولمبياد في ظل نظام التأهل السابق.

وحول مستوى كرة اليد القطرية أوضح الدكتور حسن مصطفى أن المنتخب القطري كان أول منتخب من خارج أوروبا يصل إلى المباراة النهائية ويحقق المركز الثاني في بطولة العالم للرجال التي أقيمت في الدوحة عام 2015 وكان ذلك إنجازا ليس للرياضة القطرية فحسب بل للرياضة العربية وهو ما يعكس بوضوح تطور مستوى اللعبة التي حققت العديد من الإنجازات في السنوات الأخيرة.

وبخصوص جهود الاتحاد الدولي لكرة اليد لتطوير اللعبة على المستوى العالمي قال “إنني عندما توليت رئاسة الاتحاد قبل 23 عاما عملنا على أن تكون لعبة كرة اليد أكثر سرعة وإثارة وتشويقا ونجحنا في ذلك إلى حد كبير، بالإضافة إلى التركيز على الرياضة المدرسية وهو مشروع مهم في أجندة الاتحاد الدولي”.

وأضاف: من ضمن جهودنا التطويرية قررنا مؤخرا استحداث بطولة جديدة للفئة العمرية تحت 17 عاما، كما توجد مشروعات لكرة اليد في الدول النامية والتي يتم تمويلها كاملا من قبل الاتحاد الدولي ولذلك يمكن القول إننا نمضي بخطوات سريعة لتطوير كرة اليد على مستوى العالم وعندما نتخذ أي قرار نحرص على التشاور مع كافة المعنيين لأننا جميعا في اتجاه واحد لتطوير اللعبة.

وأكد الدكتور حسن مصطفى في حواره مع وكالة الأنباء القطرية قنا أن قرار رفع عدد المنتخبات في بطولة العالم من 24 إلى 32 منتخبا كان صائبا وساهم في فتح الطريق أمام المزيد من المنتخبات في جميع القارات للتواجد في بطولة العالم بعد أن كانت كرة اليد في السابق لعبة أوروبية، وفي هذا الإطار أود أن أشير أيضا إلى أن كرة اليد تعد أكثر لعبة جماعية تشهد مشاركة عربية في بطولة العالم للرجال، ولكن في الوقت نفسه المشاركة فقط لا تكفي، وإنما يجب التقدم للأمام والحصول على مركز متقدم. وحول تطوير بطولة كأس العالم للأندية سوبر جلوب التي استضافت قطر عشر نسخ منها قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد إننا نعمل على تطوير البطولة في كل نسخة، مشيدا في هذا الإطار بالنجاحات التي حققتها البطولة في قطر قبل أن تنتقل إلى السعودية في الأعوام الأربعة الأخيرة.

وحول عدم إدراج كرة اليد الشاطئية في الألعاب الأولمبية حتى الآن رغم الاهتمام المتزايد بها في السنوات الأخيرة، علق رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد قائلا: “أعتقد نحن لنا حق في ذلك لأن كرة اليد الشاطئية تعد من أكثر الألعاب جاذبية ولكن القرار ليس قرارنا وإنما قرار اللجنة الأولمبية الدولية.. نحن من جانبنا نحاول بشتى الطرق وجاهزون ونتمنى أن يتم إدراج اللعبة بالأولمبياد في أقرب وقت”.

ولفت إلى أنه لم يكن أحد من خارج أوروبا في مجلس إدارة الاتحاد الدولي ولجانه المختلفة، فيما الآن يوجد عدد كبير من الأعضاء العرب في الاتحاد، كما أن مصر نظمت بطولة العالم للرجال مرتين وقطر مرة وتونس أيضا مرة وهو أمر كان من الصعب جدا حدوثه سابقا. ونوه بأن كرة اليد الآن أصبحت لها شعبية كبيرة ففي دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 كانت في المرتبة الثانية من حيث الحضور الجماهيري بعد كرة القدم وفي بطولة العالم للشباب الأخيرة التي أقيمت في ألمانيا واليونان وصل عدد الحضور الجماهيري في إحدى المباريات إلى 18 ألف متفرج.. متابعا: “نحن نسير في الطريق الصحيح ونستطيع في الوقت نفسه أن نطور لعبتنا أكثر”. ووجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد في ختام حديثه التحية لدولة قطر على النجاحات التي حققتها على مستوى تنظيم بطولات العالم في مختلف الألعاب متمنيا التوفيق للرياضة القطرية ومواصلة نجاحاتها في المرحلة القادمة.

قنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى