السباق يقام في القرية الماراثونية في سيلين
مسافة السباق 119 كلم بمشاركة 55 فارسا وفارسة
الدوحة: أكمل نادي سباقات القدرة والتحمل القطري استعداداته لتنظيم منافسات سباق قوة التحمل على سيف سمو الأمير المفدى، والذي سيقام يوم /السبت/ المقبل بالقرية الماراثونية في سيلين.
وتبلغ مسافة السباق 119 كلم وبمشاركة 55 فارسا وفارسة من قطر، والكويت، وسلطنة عمان، والإمارات، مع أبرز الجياد والحاصلة على انجازات عديدة، وتنقسم مراحل السباق إلى أربع مراحل /المرحلة الأولى لمسافة 39 كلم، والثانية لمسافة 35 كلم، والثالثة لمسافة 25كلم، والرابعة لمسافة 20 كلم/، وبحسب المعطيات الأولية سيشهد السباق منافسة قوية نسبة لجاهزية الفرسان والجياد المشاركة فيه.
وأنهى نادي سباقات القدرة والتحمل القطري إجراءات تنظيم السباق ليخرج بالصورة الرائعة التي تعكس أهمية السباق السنوي الكبير.
وأكد السيد عامر الحميدي المدير التنفيذي لنادي سباقات القدرة والتحمل القطري في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الجميع مستعد لبدء السباق الكبير على سيف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي يشهد مشاركة كبيرة من الفرسان في السباق الرئيسي، حيث بلغ عدد المشاركين 55 فارسا وفارسة من بينهم 15 من خارج الدولة.. مشيرا إلى أنه وللمرة الأولى يشهد هذا السباق مشاركة خارجية، متوقعا أن تكون المنافسة قوية على المراكز الأولى وذلك من خلال تواجد أفضل الفرسان والفارسات في السباق الذي سيتم تتويج الفائزين بالمراكز الأولى للفرق بالقرية الماراثونية في سيلين بعد نهاية المنافسات، كما سيتم تتويج الفردي بنادي السباق والفروسية في يوم 18 من شهر فبراير الجاري تزامنا مع تتويج الفائزين في مهرجان سيف سمو الأمير المفدى، لسباقات الخيل.
وأضاف أن هذا السباق يعد من أهم وأقوى سباقات الموسم، لما يمثله من قيمة كبيرة ودائما ما نحرص على أن نستعد للسباق الكبير قبل فترة ليخرج بالصورة التي نأملها جميعا.. متمنيا التوفيق لجميع المشاركين، مؤكدا أن اللجنة أكملت الإعداد لهذا الحدث الكبير.
وقال الحميدي “يهدف نادي سباقات القدرة والتحمل القطري إلى تعزيز ممارسة ونشر أنشطة سباقات القدرة والتحمل بجميع أنواعها المعتمدة في رياضة الفروسية، ورفع مستواها الفني بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتهيئة الوسائل والسبل والخدمات اللازمة لمزاولة كافة الأنشطة والمسابقات والفعاليات والأحداث المتعلقة بسباقات القدرة والتحمل في دولة قطر، بما يسهم في النهوض بها وتشجيع الشباب القطري على ممارستها لاستثمار وقت فراغهم فيما يعود بالنفع والفوائد البدنية والصحية والاجتماعية على منتسبيه بوجه خاص وعلى المجتمع القطري بوجه عام”.
وعن رؤية النادي قال المدير التنفيذي لنادي سباقات القدرة والتحمل القطري، “تتمحور رؤية النادي بصورة أساسية في تطوير رياضة سباقات القدرة والتحمل وإعادة إحيائها بصورة تواكب تقدمها على المستوى العالمي من خلال وضع استراتيجية فعالة لتوسيع قاعدة المشاركة بزيادة عدد سباقات القدرة وتحفيز ممارسي ومحبي هذه الرياضة مع ضمان جودة تنظيم هذه السباقات من خلال تأهيل الكوادر المحلية والاستعانة بالكوادر الخارجية المؤهلة دوليا، التي تسهم في بناء وخلق منافسات قوية تؤثر وبصورة إيجابية من ناحية رفع مستويات أداء المشاركين في السباقات بمختلف صفات مشاركاتهم كفرسان أو مدربين أو ملاك، كما تحسن من مستويات الخيول المشاركة في هذه السباقات”.
ويشار إلى نادي سباقات القدرة والتحمل القطري تم تأسيسه في السابع من شهر أكتوبر في عام 2021، ويعتبر بمثابة امتداد للجنة قطر لقوة التحمل والتي تم تأسيسها في بداية التسعينات حيث كانت قسما من أقسام نادي السباقات والفروسية قبل فصلها لتصبح لجنة مستقلة تتبع للجنة الأولمبية القطرية إداريا وللاتحاد القطري للفروسية كجهة إشرافية ورقابية.
وتعتبر دولة قطر من أوائل الدول التي نظمت سباقات القدرة على مستوى الخليج والمستوى العربي والآسيوي، حيث بدأ تنظيم سباقات القدرة في بداية التسعينات من القرن الماضي وبالأخص في العام 1992 حيث كانت تنظم سباقات محلية لا تتجاوز مسافتها الـ (40 إلى 42) كم وفي العام 1994 تم تنظيم أول سباق دولي شارك فيه عدد من الفرسان القطريين وأيضا كانت هناك مشاركات من خارج دولة قطر، وتم تنظيم السباق بمدينة رأس لفان بمنطقة الهملة وكانت تسمى سباقات القدرة في ذلك الوقت بالسباقات الصحراوية وحينها كانت تحكمها قوانين محلية بسيطة.
إلى أن حدث تطور لهذه الرياضة وانتشرت على المستوى المحلي والعالمي بصورة أوسع لتسن لها قوانين دولية ومحلية، وتصبح من رياضات الفروسية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للفروسية، وقد تم اعتمادها قبل فترة التسعينات وبالتحديد في العام 1982 ليصبح الاتحاد الدولي المشرف عليها وعلى شؤون تنظيمها لاحقا حيث لم يكن دور الاتحاد الدولي نشطا في بداية اعتماد هذه الرياضة.
قنا
