كأس العالم قطر 2022

الأخضر السعودي.. شكل جديد في مونديال قطر بقيادة رينارد

زيوريخ: سلط الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ على مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم FIFA قطر 2022 للمرة الخامسة، وسط آمال في تجاوز الدور الأول للمرة الثانية في تاريخ المنتخب العربي بعد المرة الوحيدة في الظهور الأول عام 1994.

وأكد الفيفا خلال تقرير مطول أن الحضور الدائم للمنتخب السعودي على المستوى القاري والعالمي، باعتباره ثاني أكثر المنتخبات تتويجا بلقب كأس آسيا بثلاثة ألقاب (1984، 1988، 1996) بعد المنتخب الياباني صاحب الأربعة الألقاب، لم يشفع له في تحسين سجله في كأس العالم FIFA ، لذلك ستكون المشاركة هذه المرة في قطر مختلفة عن بقية المشاركات الخمس السابقة (1994، 1998، 2002، 2006، 2018) ، خصوصا وانه يظهر للمرة الأولى بقيادة فنية فرنسية بوجود هيرفي رينارد .

ويشير التقرير الى أن المنتخب السعودي سيصل إلى قطر بشكل مغاير تماما لما كان عليه قبل أربع سنوات في روسيا 2018 رغم وجود العديد من العناصر المكررة، لكن برؤية واضحة نحو المستقبل، إذ يدخل المدرب الفرنسي صاحب الخبرة السابقة في كأس العالم رفقة المنتخب المغربي إلى بطولة قطر 2022 ، وعينه على كتابة التاريخ مع المنتخب السعودي، ولكن هذا لن يكون سببا في أي تغيير قد يطرأ على طريقة رينارد المفضلة والتي لاقت بعض الانتقادات مؤخرا.

ولفت /فيفا/ إلى أنه معروف عن المدرب السابق للمغرب وزامبيا جرأته الهجومية واندفاعه أمام أي خصم، كما فعل ضد إسبانيا والبرتغال في كأس العالم FIFA الأخيرة، ومع زامبيا عندما فاز بكأس أمم إفريقيا عام 2012، وطريقة رينارد المفضلة هي (4 – 3 – 2 -1) واستخدمها تقريبا طوال تصفيات كأس العالم، لكن في الوديات الأخيرة تحضيرا للبطولة استخدم طريقة (4 – 3 – 3) ووجد نفسه يحقق نتائج ليست هي الأفضل بعد الخسارة ضد كولومبيا وفنزويلا والتعادل مع الإكوادور والولايات المتحدة سلبيا.

وأوضح التقرير أن رينارد اعتمد على سرعات الأجنحة سابقا من أجل تنفيذ أفكاره وفرض زيادة هجومية على الفريق الخصم في حالة الهجوم، أما في وقت الدفاع فيلعب بدفاع متقدم وضغط كثيف حتى يستعيد الكرة، وفي تصفيات آسيا أظهر المنتخب السعودي قوة كبيرة بذلك الأسلوب ولم يخسر سوى مباراة واحدة فقط في كافة الأدوار، ويطرح “فيفا” سؤالا مهما عن جدوى هذا الأسلوب ومدى نجاحه في كاس العالم أمام منتخبات قوية على غرار الأرجنتين وبولندا والمكسيك بالأخص بعد الظهور بشكل ضعيف هجوميا في المباريات الأربعة الأخيرة التي لم يسجل فيها أي هدف.

ويتطرق فيفا في تقريره لاعتماد رينارد على الأجنحة والسرعات والقدرات الفردية للاعبين في خط الهجوم، لافتا إلى ان ذلك يعني أن الجناح سالم الدوسري أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا بموهبته الفردية وبما يقدمه من مستويات سواء مع منتخب السعودية أو فريق الهلال هو اللاعب الأهم في صفوفه وسيلعب دورا كبيرا بما يملكه من قدرة كبيرة على تجاوز المدافعين، ورؤية تسمح له بتقديم تمريرات حاسمة في الكثير من الأوقات، ورغم أن الدوسري غاب عن المباريات الأخيرة للمنتخب السعودي في شهر سبتمبر الماضي إلا أنه من المنتظر أن يظهر بشكل طبيعي في فترة التحضير الأخيرة لكأس العالم، ويكون أحد أكثر العناصر تأثيرا على الفريق، على ان يكون على موعد مع التاريخ، لو نجح بطريقة أو بأخرى في تسجيل ثنائية بالبطولة، حيث سيعادل رقم سامي الجابر كهداف المنتخب السعودي في كأس العالم .

ويشيد ” فيفا ” في ختام تقريره بالمهاجم فراس البريكان الذي يعد أحد أصغر العناصر في تشكيل المنتخب السعودي، والذي يعد أحد أكثر الشباب المنتظر تألقهم في السنوات المقبلة، بالأخص في ظل شح لاعبي رأس الحربة في المنتخب السعودي بسبب كثرة المحترفين الأجانب في الدوري المحلي.

ويلعب المنتخب السعودي نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 ضمن المجموعة الثالثة، حيث يستهل المشوار بمواجهة الارجنتين يوم 22 نوفمبر ، ثم يلعب يوم 26 الشهر نفسه مع منتخب بولندا، ويختتم مواجهاته بدور المجموعات يوم 30 منه أمام منتخب المكسيك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى