آسياالكرة القطرية

فوز العنابي بكأس آسيا 2023 يتوج جهود قطر التنظيمية الرائعة

الدوحة: عادت دولة قطر بكتابة فصل جديد من تاريخ الريادة الرياضية، بتنظيم بطولة كأس آسيا قطر 2023، مقدمة الوجه المشرق والحضاري لكل العرب، بعد نجاحها الكبير في احتضان نسخة مثالية من نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022.

ومثل عنصر التنظيم والأمن أهم عوامل نجاح البطولة، حيث تنفذ قوة أمن بطولة كأس آسيا قطر 2023، خططا أمنية محكمة وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، من أجل أمن وسلامة كافة المشاركين، وضمان استمتاع الجماهير بالبطولة، وتشجيع منتخباتهم وسط أجواء رائعة ستترك ذكريات لن تنسى في عقول الجماهير.

وأكد عدد من الاعلامين والمحللين الرياضيين على تميز دولة قطر في تنظيم نسخة استثنائية من بطولة كأس آسيا، ما أكسبها مزيدا من الثقة الدولية.

من جهته علق عبدالعزيز الدغيثر محلل رياضي سعودي في برنامج صدى آسيا على قناة /MBC/ أن “الأخلاق العربية الأصيلة كانت سيدة الملعب في هذه المباراة النهائية، ودوحة الخير دائما ما تجمع العرب والعالم”.

وشدد على أن هذا التنظيم الممتاز للبطولة لم يكن مستغربا من قبل قطر، بسبب نجاحها في مونديال 2022، أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم، و”نبارك لقطر قيادة وشعبا فوزهم بكأس آسيا”.

فيما ذكر تقرير لقناة أبوظبي الرياضية أن قطر قدمت نسخة استثنائية من بطولة كأس آسيا من جميع النواحي، حيث بات هذا التنظيم نموذجا مثاليا يحتذى به لمن سينجح في تنظيم مثل هذه الأحداث.

وأضاف التقرير الذي ورد ضمن تغطية التلفزيون لنهائي البطولة، أن دولة قطر نجحت للمرة الثالثة بعد دورتي 1988 و2011، في تقديم نسخة مثالية وضعت لها معايير عالية في الاستضافة بعد نجاحها الكبير في تنظيم بطولة كأس العالم 2022، حتى باتت نسخة مختلفة تماما عن النسخ السابقة لكأس آسيا، كما قدمت قطر خلال استضافتها لهذه البطولة الوجه المشرق والحضاري لكل العرب والخليج بصورة خاصة.

وأشار إلى أن قطر شيدت بنية تحتية من ملاعب وطرق على أعلى مستوى، مما جعل هذه النسخة تحصد لقب الأعلى جماهيريا، منذ انطلاقتها عام 1956 في هونغ كونغ، بعد أن حطمت الرقم القياسي الجماهيري بنهاية المرحلة الأولى، والذي حافظت عليه الصين لعقدين من الزمان، كما سجلت البطولة، التي أقيمت على ملاعب كأس العالم 2022، رقما قياسيا بأكبر حضور جماهيري للمباريات الافتتاحية للبطولة، متخطية الرقم القياسي السابق لمباراة افتتاح البطولة لنسخة 2004.

وجاء في ختام التقرير، أن الجميع يرون هذه النسخة من البطولة أعظم نسخة بفضل القوة الفنية والجماهيرية والتنظيمية.

وفي سياق متصل، قال أسامة الأميري الإعلامي الإماراتي، إن “منتخب قطر يعيش حالة حلم كروية هائلة تمتد إلى سنوات وسنوات، وهذه المباراة لا تعتبر بالنسبة له تتويجا ببطولة واحدة فقط، بل تتويج لمشروع كبير ولد ونما في قطر وامتد على مختلف الأصعدة، خاصة الرياضية منها، إلى الحالة الاجتماعية التي نشاهدها في قطر كبلد كامل يعشق كرة القدم ويعبر عن هذا العشق بطريقة تعكس هويته الجميلة”.

ومضى قائلا إن هذه النسخة من البطولة دخلت التاريخ، حيث لم تترك خانة من الأرقام القياسية إلا وتجاوزتها واستبدلتها برقم جديد، جماهيريا وتنظيميا ولوجستيا، فكل من حضر هذه البطولة يدرك أن قطر أعادت مقاييس هذه البطولة، وتقديمها بشكل مختلف على كافة الأوجه، فهي بطولة غيرت المفاهيم عن كأس آسيا وقدمتها بهوية مونديالية.

من ناحيته قال محمد الهوتي الإعلامي الإماراتي في قناة أبوظبي الرياضية، إن المنتخب القطري يعتبر الفوز بالبطولة تتويجا للعمل الرياضي الذي بدأ مع الفوز باستضافة كأس العالم، حيث قامت قطر بتهيئة جيل قادر على تمثيل منتخبها واستثمرت فيه بالشكل الصحيح.

وفي سياق ذي صلة، قال زبير بية المحلل الفني التونسي، إن “ظروف تنظيم المنافسات الرياضية في قطر، والتي رأيناها منذ كأس العالم 2022، هي ظروف ملائمة جدا يجد فيها اللاعب العربي كافة سبل الراحة، ولربما كانت هذه الظروف الرائعة للغاية هي من أعطى الحافز للمنتخبات العربية لإثبات نفسها وإثبات وجودها في هذه النسخة من كأس آسيا”.

وأضاف بية أن “راحة الجماهير تزيد من استمتاعها بالمباريات وتضيف قيمة للبطولة وللاتحاد الآسيوي”.. موضحا أن “عدسات الجماهير صورت ونقلت صورة رائعة للغاية لملاعب قطر المرفهة وسهلة الاستخدام”.

ومن جهة أخرى قال بوريا زافره الصحفي الرياضي الإيراني ضمن مداخلته في برنامج 60 دقيقة على قناة /BBC فارسي/ “إن القطريين استثمروا الكثير في كرة القدم، بل أخذوا زمام المبادرة في مجال كرة القدم النسائية أيضا، موضحا أن “الجهود القطرية في مجال الكرة ستؤثر إيجابا على مستوى المنتخبات الآسيوية”.

وقال: “إنه رغم الشائعات الكثيرة التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي المشككة في فوز قطر بكأس آسيا، إلا أن المنتخب القطري اكتسب البطولة بجدارة”، مضيفا أن البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها قطر ساهمت في نجاح هذه النسخة من البطولة.

ومن جهته قال مارك لوماس الصحفي الرياضي البريطاني، خلال مداخلة له مع نشرة أخبار الرياضة على قناة CNN، إن المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا كانت رائعة، على الرغم أنه من النادر للغاية أن يتوج الفائز بعد حصوله على ثلاث ضربات جزاء.

وأضاف أن اللاعب القطري أكرم عفيف، هداف البطولة وهو أيضا أفضل اللاعبين أداء، مشيرا إلى أن عفيف سيكون له مستقبل واعد، والعديد من النوادي الأوروبية ستكون مهتمة بانتدابه للعب في صفوفها.

وأوضح أن قطر نجحت في إحراز لقب كأس آسيا للمرة الثانية في تاريخها، وهذه المرة على أرضها.

وكالة الأنباء القطرية- قنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى