آراء ومقالات

أفراح وأحزان الأحد .. بين إريك “كارثة ” .. والطيب ” الشرير ” .. !!

عامر تيتاوي

حمل يوم الأحد الكبير الذي كانت روزنامته حافلة بالتحديات الكروية الممتدة، على مساحات كبيرة اوروبيا وافريقيا.
وفي مقدمة مباريات منتصف أكتوبر، المواجهة بين ريال مدريد وبرشلونة في مايعرف بكلاسيكو الأرض، لأنه الأكثر مشاهدة ومتابعة في العالم لذلك يحرصون على إختيار توقيت مناسب للكلاسيكو ، لكي يتمكن معظم أهل الكرة الأرضية من المشاهدة، والاستمتاع بقمة الليجا الإسبانية.
لقد ثأر الريال من برشلونة بثلاثية كاسحة مقابل هدف وحيد، بدأت مبكرا وانتهت في الرمق الأخير من المباراة، وهذا يؤشر أن المجريات كانت تحت سيطرة الريال بأمر صاحب الحاجب المرفوع ” كارلو انشيلوتي”
لقد دفع برشلونة ثمن خيارات تشافي التي جعلت من إريك جارثيا بل هو إريك ” كارثة ” يخوض هذه المباراة الصعبة في خانة قلب الدفاع، فالمستوى الهزيل الذي أظهره أمام انترميلان في دوري الأبطال، وقبل ذلك يؤكد أن جارثيا بمثابة القنبلة الموقوتة في دفاع برشلونة، وأنه أكبر مهدد للبرشا حتى من بنزيمة نفسه.
ويسأل تشافي الذي صرف ناديه مبالغ طائلة في الانتدابات، عن الإبقاء على بيكيه في قائمة الفريق بينما هذا الأخير إنتهت صلاحيته الدفاعية قبل سنوات ، والأسوأ من ذلك أن يلعب سيرجيو بوسكيتس امامهما، لقد أصبح أمام الحارس ديرشتيجن مثلث رعب، ولكنه برشلوني.
أفريقيا تمكن الهلال السوداني من عبور عقبة صعبة في طريقه للمجموعات لدوري الأبطال وهي كانت تتمثل في فريق الشباب التنزاني ،ولكن الهلال اجتاز الإمتحان الصعب بعد مباراة عصيبة، إنتهت بفوز الهلال بهدف وحيد أحرزه هدافه محمد عبد الرحمن ” الغربال ” في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة.
وربما أهم ملامح المباراة تتجسد في الأداء الدفاعي الجيد الذي أظهره دفاع الهلال بقياده الطيب عبد الرازق، الذي لم يكن يقدم مثل هذا المستوى المطمئن، وخاصة أمام مهاجم في مستوى كالالا الذي سقط في قبضة مدافع الهلال ” الطيب ” الذي تحول الى شرير أمسية الأحد،و قطع بل وقمع كل محاولات الشباب الهجومية بمساعدة العملاق فيكتور نانيكي، الى جانب وموفق صديق،أفضل لاعبي الهلال في المباراة من وجهة نظر البعض، لأنه يجيد تمرير الكرات الطولية لياسر مزمل خلف المدافعين وكذلك لأنه قام بأفضل تسديدة في المباراة، كادت أن تتسبب في هدف ثاني للهلال.
هذا هو حال كرة القدم، ففي أمسية الأحد الكبير، فشل جارثيا ونجح الطيب عبد الرازق، وسجل الغربال ولم ينجح هالاند، نجم السيتي الذي قيل أن إمكانياته تفوق البشر، ورغم ذلك صام عن التهديف أمام صلابة فان دايك، ليفوز الليفر بهدف صلاح ويخرج سيتي بكل الهالة مهزوما في موقعة الانفيلد.
أنها أحكام كرة القدم، ليست ثابتة بأي حال من الأحوال، بل متغيرة وفق الكثير من المعطيات ،والتي ربما أهمها أن الأرض تلعب مع أصحابها وأن الجمهور هو اللاعب رقم واحد.
ولكن حتى هذا لايدوم فيه الفرح والانتصار ، فكم من فريق تجمع مر الهزيمة على أرضه وأمام أعين جماهيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى