إنجلترا

أرسنال يتقدم بسلام .. وينسج قصة البطل بإحكام

لا تدع أحدًا يخبركَ كيف ستنتهي الرواية.. فتسلسل الأحداث أمتع وأكثر إثارة

حسام عبد الكريم-

بدأت القصة بفوزٍ خارج الديار في افتتاح المسابقة، جاء على حساب نادٍ لندنيّ تفنّن في إسقاط كبار العاصمة، بل أنه أسكت مدفع لندن في الموسم الماضي بثلاثية نظيفة على أرضية ملعب سيلهيرست بارك، ومن هنا كانت قصة الانتقام تبحث عن طريقها لأن تُحكى.

خلال هذه الرحلة، كان العرض ماتعًا.. تسع مباريات في حصن ملعب الإمارات، وعشر خارجه، تعثّر فيها الفريق في 3، إثنتان منهما بالتعادل وسجل خسارة وحيدة. زار شباك منافسيه 45 مرة، بينما استعصت عليهم إلا من بعض الضربات التي لم تكن توقعه وإنما تجعله يستجمع قواه في الجولة التالية، ليصل للنقطة رقم 50 بعد سلسلة من الانتصارات جعلته ممسكًا بالصدارة، يجلس بكبرياء على غصن تلك الشجرة دون أن تُسقِطه الأيام ولا محاولات الأندية في النيل منه.

شيطان مانشستر الأحمر، آخر الزائرين، استبدل قميصه باللون الأبيض ملوحًا بالاستسلام. فالهدنة كانت أن يخرجَ راضيًا من هنا، لكنه حاول الغدر، فكتب على يده نهاية لم تترفّق بقميصه الأبيض، ليصفّر الحكم بعد أن سقط مغشيًا عليه بلكمتين من نكيتيا توسطتهما لكمةُ ساكا، ويلتحق بركب العائدين بخفّيْ حُنين.

مايكل أرتيتا خرج بعد نزال اليونايتد قائلًا: “لم نفز من قبل باللقب! وما زلنا في منتصف الطريق. توجد الكثير من الفرق التي تمتلك تشكيلة أكبر وفازت مرات عديدة. لنأخذ القصة يومًا بعد يوم”.

إذن.. لا تدع أحدًا يخبركَ كيف ستنتهي الرواية، فتسلسل الأحداث أمتع من أن تقفز متجاوزًا التفاعلات بحثًا عن الكيفية التي سيسدل بها الستار. انتظر التشويق، فالبطل – حتى هذه اللحظة – ينسجُ خيوط قصته بإحكام، وكأنها سلسلةٌ هوليودية محبوكةٌ بعناية، وحتمًا ستمضي لنهايةٍ سعيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى